‘وقائي’ بيت لحم يسلم الرهبان الفرنسيسكان لوحة فنية فقدت من كنيسة القيامة

راديو موال – سلم جهاز الامن الوقائي في بيت لحم مساء اليوم الخميس، للرهبان الفرنسيسكان، لوحة فنية، كانت قد فقدت من كنيسة القيامة قبل مدة.

وقال مدير جهاز الامن الوقائي في بيت لحم العقيد حجازي الجعبري، ‘إنه عثر على اللوحة في بيت لحم بعد متابعة أمنية لمجموعة مختصة ببيع القطع الاثرية، وهذا يأتي ضمن اختصاصهم في حماية التراث وبالفعل تم القاء القبض على المجموعة أثناء محاولتهم بيع اللوحة.

واشار الجعبري، الى انه تم العثور على اللوحة قبل نحو ستة اشهر، وتم التحفظ عليها بعد متابعة واخضاع المجموعة للإجراءات القانونية اضافة الى قراءة ما عليها من كتابات وتم التأكيد انها تعود للكنيسة.

واضاف ‘نحن بدورنا قمنا بالاتصال برجال الدين المسيحيين ومن بينهم الاب ابراهيم فلتس، وبعد التحري والكشف تم التأكيد ان اللوحة فقدت من كنيسة القيامة’.

من جانبه أشار رئيس دير اللاتين في بيت لحم الاب ريكاردو والذي تعود جذوره الى الارجنتين، ان هذا اللوحة ثمينة جدا وتعود للعام 1908 وهي قادمة من الارجنتين واهديت لكنيسة القيامة في اول حجة لرئيس اساقفة بيونيس إيرس قدموا للأراضي المقدسة لزيارتها والتبرك منها.

واضاف ‘حاولوا من خلال هذه اللوحة المصنوعة من النحاس وتزن عشرات الكيلوغرامات وهي من عمل الفنان الارجنتيني الكبير اليساندرو، التعبير عن شعورهم لأول مرة تطأ اقدامهم الاراضي المقدسة، كما انها تأتي في مناسبة الذكرى الــــــــ98 لاستقلال الارجنتين وايضا من اجل مساعدة بلادهم من ازمتهم التي مرت بها.

واكد ريكاردو، ان اللوحة كان لها تعبير واضح عن العلاقة التي تربط الشعبين الارجنتيني والفلسطيني، خاصة انها تهدى لكنيسة هي ام الكنائس في العالم.

من جانبه أعرب وكيل حراسة الاراضي  المقدسة الاب ابراهيم فلتس، عن عظيم امتنانه للجهد الكبير الذي تقوم بها المؤسسة الامنية الفلسطينية وخاصة جهاز الامن الوقائي في حمايتها للتراث وهذه ليست المرة الاولى بل كان هناك قبل سنوات اختفاء للوحات واغراض قيمة من كنيسة القيامة.

واكد الاب فلتس، ان كافة السرقات حدثت خارج حدود مناطق السلطة الفلسطينية وخاصة القدس، وهذا ان دل انما يدل على الحالة الامنية العالية والتيقظ الكبير من محاولات العبث في التراث.

وحضر تسليم اللوحة، قائد منطقة بيت لحم العميد سليمان قنديل، وممثلي الاجهزة الامنية والنائب ابو خليل اللحام وعدد من المدعوين.