راديو موال :نظمت شبكة ديار المدنية الثقافية التابعة لمجموعة ديار- بيت لحم، وضمن حملة “من حقي” ورش عمل حول ملائمة التخصصات الجامعية مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني في العديد من المدن الفلسطينية، استهدفت به طلاب الصف العاشر الأساسي بمشاركة أعضاء الشبكة.
حيث أن ورش العمل جاءت بعد بحث طويل قام به أعضاء الشبكة عن قضية البطالة واسبابها، بحيث وجد المشاركين أنهم يستطيعون العمل على سببين أساسيين يشكلان عائقاً وذلك للحد من مشكلة البطالة. السبب الاول هو ضعف كفاءة الخريجين ومحدودية مهاراتهم بسبب نقص التدريب والتطبيق، حيث عملت مجموعة ديار من خلال تدريبات نفذتها في السنوات السابقة على تحفيز المشاركين للابداع والتخطيط للمستقبل والوصول الى الهدف. أما السبب الثاني فهو ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺤﻭل ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻭﺍﻟﻌرﺽ في سوق العمل ﺒﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬﻡ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ بالنسبة للطلاب ﻜﺎﻥ ﺒﻬﺩﻑ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ فقط دون دراسة لاحتياجات السوق. لذلك قام أعضاء الشبكة بعمل بحث يضم ماهي التخصصات الجامعية او المهن التي تلاقي ندرة في التوجه اليها من قبل الطلاب و لها حاجة في سوق العمل الفلسطيني.
وأكدت الأنسة لبنى البندك مديرة المشروع على ان: “وجودنا كحملة من حقي او كشبكة ديار المدنية الثقافية في ورشات عمل لمدارسنا من شمال الى جنوب الضفة الغربية تختص بالتوعية حول التخصصات المستقبلية لسوق العمل وبناء على احصائيات مدروسة قد تعمل على خلق عملية من الوعي لدى الطلبة المقبلين على انهاء مراحل الدراسة والاتجاه نحو سوق العمل بعيون مفتوحة و موجهة نوعا ما لتقليل نسبة البطالة لدى الشباب الفلسطيني”.
وتحدث عضو الشبكة السيد فراس جعفر أنه: “خلال اعطاء ورشات العمل في المدارس تم توزيع الطلاب إلى خمس مجموعات والنقاش معهم حول ما هي مهنة المستقبل أو التخصص الذي يطمحون له بالمستقبل وسبب اختيارهم لهذا التخصص”.ولاحظ أن”العديد من الطلاب يريدون التوجه الى فرعي العلمي والادبي وفقط القليل الى مساقات أخرى كطالبتين حبذتا التوجه للفرع الزراعي لكن الأهل رفضوا بسبب عدم توفر كلية زراعية في مدينة بيت لحم واعتباره تخصص للذكور فقط. وقد أعربت طالبةعن حلمها وهو التوجه إلى دراسة ميكانيكا السيارات بعد التخرج من الثانوية العامة”.
أما عضوة الشبكة الانسة نائلة ابو عرقوب من مدينة الخليل أفادت أن: “العديد من الطالبات أردن التوجه لأي من الفرعين العلمي أو الأدبي ومن ثم دراسة تخصص يكفل لهن بالنهاية وظيفة معلمة لأن ثقافة المجتمع والأهل تحدد مجالات العمل للأنثى”. اما عن الطلاب الذكور فأعطت مثلا وهو أن”هناك طالب يحب اللغة العربية لكنه سيتجه للفرع العلمي بسبب رفض الأهل لهذا التخصص وتوجيهه لدراسة الطب. وكان هناك طالب واحد فقط أراد أن يتجه إلى الفرع الصناعي لاقتناعه التام فيه”.