راديو موال -شيع العشرات من ذوي الشهيد عبد الرحمن الشلودي وأهالي القدس، قبيل منتصف الليلة الفائتة جثمانه الطاهر في المقبرة اليوسفية في باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وكانت عائلة الشهيد الشلودي استلمت الجثمان من الاحتلال عند الساعة الحادية عشرة والثلث اذ كان بانتظاره أفراد عائلته ومن استطاع الوصول بسبب الطوق العسكري الذي فرضته قوات الاحتلال وحصارها للمقبرة.
وألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة على ابنها قبل أن يوارى جثمانه الثرى في المقبرة اليوسفية في باب الاسباط.
يذكر أن الشهيد عبد الرحمن ادريس الشلودي (٢١ عاماً) استشهد مساء الاربعاء الماضي، بالرصاص الاسرائيلي بعد مداهمته مجموعة من المستوطنين في القدس المحتلة ما ادى الى مقتل طفلة وامراة متاثرة بجروحها واصابة عدد اخر.
وكان الاحتلال قد فرض قيودا تمنع اكثر من ٥٥ شخصاً من افراد عائلة الشهيد بالمشاركة في تشييعه واجبرتهم على توديعه واقامة الصلاة عليه في المقبرة.
وصباح اليوم أصيبت رضيعة وعشرات المواطنين باختناقات شديدة بدخان القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة وعشوائية، عقب اقتحامها لبلدة العيسوية وسط القدس المحتلة .
وقال نشطاء إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وبأعدادٍ كبيرة، وشرعوا على الفور بإطلاق وابلٍ من قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المدمعة على السكان وطلبة المدارس، وأصابت عدداً كبيراً منهم باختناقات حادة تم معالجتها ميدانياً من قبل طواقم الإسعاف في البلدة.
وحسب سكان البلدة، فإن الاحتلال باقتحامه للبلدة اليوم وبأعدادٍ كبيرة فإنه يحاول فرض هيمنته على البلدة التي تخضع لحصارٍ عسكري منذ عدة أيام بعد إغلاق مدخلها الرئيسي بمكعبات اسمنتية ضخمة، بسبب مواجهات عنيفة ومتواصلة منذ عدة شهور في البلدة بين الشبان والفتيان وقوات الاحتلال.
وتقوم قوات الاحتلال، في هذه الأثناء، باعتراض مركبات المواطنين وتفتيشها بشكل استفزازي والتدقيق ببطاقات الشبان دون تسجيل اعتقالات، في ما يسيطر التوتر الشديد على البلدة وسط عرقلة وصول عشرات الطلبة لمدارسهم.