راديو موال – خاص – ربما هي رسالة او معجزة سماوية أراد الله أن يبعث بها إلى الأرض المقدسة ليباركها ويجلب لها الخير كما تمنى المواطن مازن الشوملي أمام كنيسة السيدة العذراء في اليونان .
القصة بدأت عندما قامت عائلة مازن الشوملي من بيت ساحور بزيارة اليونان في شهر تموز الماضي وقامت بالذهاب الى جزيرة كيفالونيا وقامت بالسؤال عن أهم المواقع السياحية في المنطقة ،وقد اخبرهم احد السكان بضرورة زيارة كنيسة السيدة العذراء لان بها تظهر عجائب ومن أهمها ظهور الأفاعي غير السامة.
وتابع مازن الشوملي القول إنهم مروا مراراً ولمدة ثلاثة أيام من إمام الكنيسة ولم يزوروها بسبب ذهابهم إلى مواقع أخرى،وفي اليوم الثالث بسبب طلب من زوجته زيارة هذه الكنيسة تم العودة إليها فوجدوها مغلقة وبعد اتصال مع الجهات المعنية تم فتح الكنيسة أمامهم وتم إخبارهم بقصة الأفاعي التي ظهرت لحماية الكنيسة في القدم من قبل قراصنة، حيث كانت تعيش في هذه الكنيسة مجموعة من الراهبات التي اختبأت في الأجراس وبدأت تصلي لحمايتها.
وتقول الحكاية كما يعتقد ان الراهبات تحولت إلى أفاعي وقامت بمهاجمة القراصنة أو أن السيدة العذراء أرسلت أفاعي لحماية هذا الدير.
ومنذ عام 1705م وحتى اليوم تظهر هذه الأفاعي من السادس من اب وحتى السادس عشر منه ويظهرن من الجراسية حيث اختبأت الراهبات وتمتاز هذه الأفاعي بأنها غير سامة ويستطيع الإنسان لمسها ودمها حار وقريب من حرارة جسم الإنسان ويختفن بعد عيد السيدة العذراء.
ويتابع الشوملي انه غادر الكنيسة قبل يومين من موعد ظهور الأفاعي بالرغم إخبار الراهبة له بالانتظار لرؤية هذه الأفاعي إلا انه غادر.
ويعتبر ظهور هذه الأفاعي في موعدها بأنه عام خير على الجزيرة و اليونان والمنطقة حسب عدد الأفاعي وفي حال عدم ظهورها يكون عام غير جيد كما حدث في عام 1940 عند عدم ظهورها تم احتلال اليونان من قبل الألمان وفي عام 1953م ضربت الجزيرة هزة أرضية وعام 1974 احتل الأتراك قبرص وقصص كثيرة حول هذا الموضوع.
ويقول الشوملي انه تمنى امام الراهبة أن تظهر الأفاعي بإعداد كبيرة هذا العام ويتم إرسال عدد منها إلى فلسطين، وتم اهدائهم فيلم قصير عن الكنيسة وبعض الصور للسيدة العذراء مع الأفاعي،وقامت زوجته بإحضار كأس من زيت الكنيسة ومن قناديلها إلى مدينة بيت ساحور.
ويضيف الشوملي وبتاريخ 11-9-2014 وبعد عودتهم إلى بيت ساحور قام بعمل جلسة عشاء لأصدقائه فطلبت من زوجته إحدى صديقات العائلة أن تقوم زوجته بإعطائها القليل من الزيت المبارك الذي تم إحضاره من اليونان لحمايتهم من الإمراض،فقامت زوجته بمسح رؤوس الأبناء بالزيت وتم إشعال البخور أيضا والتي أحضرته من كنيسة أخرى.
وبعد مرور خمس دقائق وأثناء لعب الأطفال صرخ احدهم بأنه وجد أفعى فخرج الجميع مرعوبين فشاهدوا أفعى طولها 70 سم وكانت جالسة في المكان، فاقترح الشوملي عدم قتلها وإنما وضعها في وعاء وإرسالها الى جمعية الحياة البرية لأنها من شكلها تبدو غير سامة، وتم بالفعل وضعها في مكان مهيء لليوم الثاني وتم إرسالها للجمعية.
صور الافعى التي وجدت في بيت السيد مازن الشوملي
وعند رؤيتها من قبل عماد الاطرش المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية في فلسطين تبين أنها أفعى تسمى النمر او القط الاروبي وهي نصف سامة، وعند عودة الشوملي للبيت تم البحث عن اسم الأفعى تبين إنها من فصيلة أفعى السيدة العذراء في اليونان وهي مميزة ويوجد على رأسها صليب ابيض فقام بالاتصال ب عماد الأطرش للتعرف على شكلها وتبين إنها اختفت رغم وضعها في وعاء زجاجي.
الوعاء الذي وضعت به الافعى في مقر جمعية الحياة البرية
من جانبه أكد عماد الأطرش تسلمه للأفعى وهي موجودة في فلسطين كنوع ويطلق عليه اسم أفعى القط الأوروبي وهي شائعة ونصف سامية وغير مهاجمة وتبقى مغلقة فمها، والغريب في الأمر أن هذه الأفعى اختفت رغم عدم أي ظهور علامات للاقتحام وهي أفعى مرقطة وعلى راسها شكل صليب بيزنطي وهي نادرة مشاهدتها.
الجدير بالذكر انه في قرية ماركوبولو في جزيرة كيفالونيا اليونانية، التي تبعد حوالي/25/كم من عاصمة الجزيرة أرغوستولي تجري فيها ظاهرة غريبة كل عام و في الأيام التي تسبق عيد رقاد والدة الإله الواقع في 15 آب، وبعده تتوقّف هذه الظاهرة ويعود كل شيء إلى مجراه الطبيعي .
تُنقل هذه الظاهرة على شاشات التلفاز اليوناني بشكل مباشر ليشاهدها الجميع في كل أنحاء البلاد، حيث أن أفاعي غير سامة مختلفة الأحجام تظهر بأعداد كبيرة بين 5 – 15 من شهر آب في كنيسة السيدة العذراء و تتحرّك بين الناس دون أن تؤذي أحداً من المصلين، فيقف بعضها أمام أيقونة والدة الإله، وبعض المصلين يحملونها على أجسادهم ويداعبونها بأيديهم، والبعض الآخر يكتفي بمشاهدتها والتقاط الصور التذكارية بقربها، والناس يقصدون الكنيسة بالآلاف من أمكنة بعيدة وقريبة ليشاهدوا هذه الظاهرة الغريبة، و الغريب في الأمر أن هذه الأفاعي تظهر على رؤوسها علامة تشبه علامة الصليب .
بعد الاستطلاع و التدقيق ، تبيّن أنّ الكنيسة كانت في الأساس ديــراً نسائياً دكّه العثمانيون عند احتلالهم لبلاد اليونان، وأرادوا الاعتداء على الراهبات واغتصابهن، وفجأة ظهرت لهم الأفاعي السامة وأرعبتهم فلاذوا بالفرار، ومنذ ذلك الحين لاحظ الناس ظهور أفاعي غير سامة في المكان كل عام وعند اقتراب عيد رقاد والدة الإله تذكاراً لما حدث ولقدرة الله على إبعاد الشر والأشرار عن عبيده.
وحسب احصائيات جمعية الحياة البرية في فلسطين تبين انه يوجد في فلسطين الطبيعية حوالي 37 نوع افعى وثعبان منها 9 سامة واخطرها الافعى الفلسطينية والخبيث الاسود و5 نصف سمية .
فيديو قصير عن الافاعي التي تظهر في اليونان