الزيتون .. قصة صمود أمام مضايقات الاحتلال

راديو موال – لموسم قطف ثمار الزيتون في قرية وادي فوكين قصة مختلفة عن باقي القرى الفلسطينية الاخرى، خصوصا أن القرية التي هجرت بعد عام 1948 استطاع اهلها العودة اليها وزراعتها باشجار الزيتون لتأكيد هويتهم وحقهم بالارض على الرغم من مضايقات واعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وبعد سنوات من الحرمان والمضايقات من قطعان المستوطنين، تمكنت عائلة الحروب من قرية وادي فوكين من قطف ثمار اشجار الزيتون المحاذية لمستوطنة “بيتار عليت” المقامة على اراضي المواطنين غرب بيت لحم.

زيتون وادي فوكين.. قصة صمود أمام مضايقات الاحتلال

جاء ذلك بعد ان تمكن العشرات من المتطوعين ضمن الحملة الشعبية لمساعدة المزارع الفلسطيني في قطف الزيتون في المناطق المهددة بالمصادرة المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري والمستوطنات، بعنوان “لستم وحدكم”.

ولا يقتصر مفهوم موسم قطف ثمار الزيتون في قرية وادي فوكين على قطف ثمار الشجرة المباركة، لكنه يتجاوز ذلك إلى ليصبح شكلا من اشكال المقاومة والصمود وحماية الارض، فعائلة الحروب تواجه الاعتداءات والمضايقات من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين منذ عام 1972.

زيتون وادي فوكين.. قصة صمود أمام مضايقات الاحتلال

وفي هذا الجانب قالت الحاجة ام فراس الحروب ، “العام الماضي لم نتمكن من قطف ثمار الزيتون لان المستوطنين قاموا بفتح المياه العادمة باتجاه الاشجار، أما هذه السنة الحمد الله تمكنا بمساعدة الشباب المتطوعين من الوصول إلى اراضينا وقطف ثمار الزيتون”.

واشارت الحاجة أم فراس إلى أنهم كانوا في الاعوام الماضية يتعرضون للاعتداء والمضايقة من قِبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، مؤكدة “لن نترك ارضنا مهما كلف الثمن”.

زيتون وادي فوكين.. قصة صمود أمام مضايقات الاحتلال

وتقع ارض عائلة ابو فراس الحروب اضافة إلى عشرات الدونمات الزراعية في وادي فوكين ضمن 4 آلاف دونم اعلنت سلطات الاحتلال مصادرتها في الاونة الاخيرة.

وفي هذا الجانب واعتبر رئيس المجلس القروي في وادي فوكين احمد سكر أن موسم قطف الزيتون في قرية وادي فوكين يواجه تحديا كبيرا هذا العام خاصة بعد اعلنت سلطات الاحتلال مصادرة مئات الدونمات الزراعية، مؤكدا “أننا لن نرضخ لهذه الممارسات العنصرية الاسرائيلية وسنواصل دعم المزارعين في اراضيهم الزراعية”.

وبدوره قال امين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي “رسالتنا اليوم أننا مع اهالي قرية وادي فوكين في هذه المقاومة الشعبية وقطف ثمار الزيتون والتصدي لممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين، ووجودنا هنا من اهم العوامل التي تساعد المزارعين والاهالي بالصمود والتشبث باراضيهم واشجارهم”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القدس دوت كوم