قالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان “ديوان المظالم”، اليوم الأربعاء، إنها سجلت العديد من شكاوى التعذيب في الضفة وغزة، كما أن انتهاكات حقوق الإنسان شملت ملاحقة أشخاص لمجرد أنهم كتبوا تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري، الذي يغطي الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان خلال شهر ايلول الماضي في فلسطين، أن استمرار هذه الانتهاكات كانت بوتيرة متفاوتة.
وحول الانتهاكات المتعلقة بالحق بالحياة فقد رصدت الهيئة 16 حالة وفاة11 منها في الضفة و5 في غزة، وهي: 6 حالات وفاة نتيجة الشجارات العائلية، حالتان منها في قطاع غزة، و4 في الضفة ، إضافة حالة وفاة واحدة نتيجة فوضى السلاح وقعت في غزة، وذلك بجانب حالتي وفاة وقعتا في ظروف غامضة في الضفة. 7 حالات وفاة نتيجة عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة وقعت 5 منها في الضفة وحالتان في غزة.
وأشارت الهيئة إلى أنها تلقت الهيئة 24 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة منها 7 شكاوى في الضفة و17 شكوى في غزة.
وقد توزعت الشكاوى في الضفة على النحو التالي: 4 شكاوى ضد جهاز الشرطة، وشكوى واحدة ضد جهاز الأمن الوقائي، وشكوى واحدة ضد جهاز المخابرات العامة، وشكوى واحدة ضد جهاز الاستخبارات العسكرية، أما في قطاع غزة فقد توزعت الشكاوى على النحو التالي: 15 شكوى ضد جهاز الشرطة، وشكويان ضد جهاز الأمن الداخلي.
كما رصدت الهيئة اعتداءات على شخصيات عامة من بينها إطلاق النار على النائب في المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشه.
وأوضحت أنها تلقت الهيئة عددا من الشكاوى حول الاعتداء على حرية التنقل والسفر لعدد من المواطنين في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن أربعة مواطنين أصيبوا بجروح جراء إطلاق مجهولين النار عليهم أثناء تواجدهم في منطقة الكرامة في شمال مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج، وحضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.
وحول انتهاك الحق في إجراءات قانونية عادلة، الذي يشمل الاعتقال التعسفي والاعتقال السياسي والتوقيف على ذمة المحافظين، فقد تلقت الهيئة في الضفة (50) شكوى تركزت حول عدم صحة إجراءات التوقيف، كون توقيف المشتكين كان إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً، أما في غزة فقد تلقت الهيئة (72) شكوى حول ذات الانتهاك، وبالنسبة للتوقيف على ذمة المحافظ فقد وثقت الهيئة خلال الفترة التي يغطيها التقرير (22) شكوى حول ذلك الانتهاك، وقد بقي موقوفاً منهم على ذمة المحافظ (13) في حين تم الإفراج عن (9) أشخاص.
وحول انتهاكات حرية الرأي والتعبير، قالت الهيئة إن عناصر الأجهزة الأمنية في مدينة بيت لحم أقفوا فتى على خلفية ما يكتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كما أوقفت الأجهزة الأمنية، طالبا في جامعة بيرزيت أثناء مغادرته الجامعة، وقد جرى التحقيق معه على خلفية كتابات على موقع “فيسبوك”.
وحول حادثة إطلاق النار على النائب حسن خريشة في مدينة طولكرم، قالت الهيئة :” وفقاً للإفادة المقدمة للهيئة فقد تم إطلاق النار عليه وبعد خروجه مباشرة من منزله، وقد أصابت الرصاصات السيارة بصورة مباشرة، وأدت إلى تحطيم الزجاج الخلفي واستقرار العيارات النارية في المقعد الخلفي للسيار، وعن الإجراءات الرسمية في معالجة تلك الحادثة فقد شكل الرئيس أبو مازن لجنة تحقيق، وما زالت تلك اللجنة تمارس أعمالها ولم تصدر تقريرها حتى اللحظة.
كما أشار التقرير إلى أنها تلقت ثلاث شكاوى في غزة لمواطنين تعرضوا للإقامة الجبرية، بعدما حضر ملثمون مسلحون إلى منازلهم، وعرفوا أنفسهم من جهاز الأمن الداخلي وأبلغوهم بفرض إقامة جبرية عليهم، وفي حال مخالفة الأمر سوف يتعرض لإطلاق النار.