راديو موال :وكالات – قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، الاثنين إن “وضع القدس لا يمكن تحديده من خلال طرف واحد فقط وأن الطريقة الوحيدة لتقرير مصير القدس هو المفاوضات المباشرة بين الأطراف”.
ويأتي تعليق المتحدث باسم البيت الأبيض، في معرض رفضه لانتقادات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإدارة الأمريكية، على خلفية انتقاد واشنطن لإقدام إسرائيل، على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وكان نتنياهو قال في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية الأحد، إن “انتقاد الولايات المتحدة لإقدام إسرائيل على بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية مناقض للقيم الأمريكية”.
وينذر تبادل الانتقادات بين الجانبين، بإعادة تأزم العلاقات في وقت سابق خلال العام الجاري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف ايرنست في الموجز الصحفي اليومي للبيت الأبيض قائلاً إن “القيم الأمريكية قد منحت الدعم الذي لايتزعزع لهذا البلد (إسرائيل)”.
واستطرد “الحقيقة هي أن السياسة الأمريكية كانت واضحة ولم تتغير عبر عدة إدارات، ديمقراطية وجمهورية، نحن نعارض أي عمل أحادي يحاول إصدار حكم مسبق على قضية الوضع النهائي، بما في ذلك وضع القدس”.
وشدد على أن هذه القضايا تحل فقط بالتفاوض “هذه يمكن البت بها شرعياً عن طريق المفوضات المباشرة بين الأطراف وهو ما عمل الرئيس (أوباما) جاهداً لتسهيله”.
وشدد أيضا على أن هذا الفعل (الاستيطان في القدس الشرقية) يمضي على عكس “الهدف الإسرائيلي المعلن في التفاوض على الوضع النهائي مع الفلسطينيين”، محذرا من أن ذلك الفعل سيؤدي إلى “إرسال رسالة مقلقة للغاية إذا ما استمروا (الإسرائيليين) في قبول المناقصات أو البناء”.
ويعد الاستيطان أحد أبرز العقبات التي تواجه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث تواصل إسرائيل البناء الاستيطان فيما تدعو السلطة الفلسطينية إلى تجميده وكذلك ترفضه واشنطن.
وفي مارس/ آذار الماضي، انتقد أوباما، مشاريع البناء في المستوطنات التي قال إنها “ازدادت كثيراً في السنوات الماضية”، مشيرًا إلى أن “عزلة إسرائيل في الحلبة الدولية قد ازدادت، وأن الولايات المتحدة باتت مضطرة للوقوف إلى جانبها في مجلس الأمن الدولي بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي”.
وحذر أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يزور أمريكا حينها، من أنه “سيصعب على الولايات المتحدة مستقبلاً الوقوف إلى جانب إسرائيل في الساحة الدولية بغياب الحل السلمي”.
وكانت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، قالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء الماضي، إن السلطات الإسرائيلية صادقت نهائياً على إقامة 2610 وحدات استيطانية في مستوطنة “جفعات همتوس” المقامة على أراضي بلدة بيت صفافا، جنوبي القدس، معتبرة أن “من شأن ذلك تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية المستقبلية”.