تحت عنوان “المشاركة المجتمعية والبلديات” عقدت مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني، اليوم الخميس، ورشة عمل في قاعة بلدية ترقوميا غرب الخليل، لمناقشة سبل واليات تعزيز المشاركة المجتمعية بالتعاون مع الهيئات المحلية.
وجاءت ورشة العمل بمشاركة مدير عام الحكم المحلي في الخليل رائد الشرباتي، ورئيس بلدية ترقوميا سامي عواد، والناشط السياسي المجتمعي محمد الهيموني، وبإشراف ممثلين ومنسقين مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني، وبحضور عدد من المواطنين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي والمدني من بينهم نادي نسوي ترقوميا والمجلس الشبابي للبلدة.
وناقش المجتمعون سبل ايجاد إطار عام لتعزيز ومأسسة المشاركة المجتمعية وإنشاء بيئة ديمقراطية ملائمة تمكن المواطن ومؤسساته من التعبير عن الرأي ولعب دور حقيقي في اتخاذ القرارات التي تمس حياته.
وقال مدير عام الحكم المحلي في الخليل رائد الشرباتي إن الوزارة عملت ومنذ تأسيسها عام 1994 على تطوير هيئات الحكم المحلي ادارياً ومالياً وتنظيمياً، ورسخت الأسس القانونية والحق في ممارسة الديمقراطية وبناء الثقة بين المواطن والهيئة المحلية والسلطة المركزية، وحث تلك الهيئات على المشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بها واعتماد اللامركزية الادارية.
وأضاف أن السياسيات الجديدة للحكم المحلي تنطلق من سياسات الحكم الرشيد، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ادوار الهيئات المحلية.
وأكد الشرباتي على اهمية الانسجام والتناغم بين رئيس بلدية ترقوميا وأعضاء المجلس البلدي مما يسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية وصنع القرار وبناء الثقة بين المواطن والمسؤول.
من جانبه رئيس بلدية ترقوميا سامي عواد تجربة بلديته في سياسة الإفصاح وإظهار المعلومات اللازمة المتعلقة بالمشاركة المجتمعية وتسييرها للمجتمع في الوقت المناسب وبشكل واقعي ودقيق ضمن اللوائح والتنظيمات داخل تلك الهيئات والتواصل مع المجتمع المحلي.
وتابع: أن العديد من الهيئات المحلية الفلسطينية تمارس شكلا أو أكثر من أشكال المشاركة المجتمعية وبدرجات متباينة وأدوات مختلفة، وهناك العديد من المشاركات على شكل مساهمات بالجهد والدعم المادي وتكون في معظمها مبادرات من المواطن أو مؤسساته.
وأكد أن بلدية ترقوميا تسعى لعقد اجتماعات دورية مع المواطنين للتعرف على مشاكلهم وقضايهم لإشراكهم في ادارة القضايا المجتمعية والوصول الى حلول تنموية تطويرية.
في حين يرى الناشط السياسي والمجتمعي محمد الهيموني أن المشاركة المجتمعية سمة من سمات الحكم المحلي الرشيد التي تمكن المواطن ومؤسساته من المشاركة في عمليات التخطيط والتنفيذ والتقييم والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، كما وتحفز المبادرات والمساهمات لخدمة الصالح العام وإحداث التنمية المحلية.
وأشار إلى أن المشاركة لا تعني التدخل في صلاحيات ومسؤوليات مجالس الهيئات المحلية الممنوحة لها بالقانون، وإنما تفيد تمكين المجتمع المحلي من الإطلاع على المعلومات التي تهمه والتشاور معه وإشراكه بشكل فعال في التخطيط وصناعة القرار.
وشدد الهيموني على أهمية رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية لأننا متجهون إلى مرحلة مقبلة تتطلب تضافر الجهود الوطنية لتنمية الوطن.
من جانبه، منسق مشاريع مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني عايد عتماوي، أكد أن عقد ورشة العمل هذه يأتي في اطار المشاريع التي ينظمها وينفذها التحالف، والهادفة إلى بناء قدرات طواقم مؤسسات المجتمع المحلي.
ولفت إلى أن مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني تسعى لتقديم افضل الخدمات للجمهور والقيام بدورها في تعزيز الاتصال والتواصل بين القيادة والقاعدة الجماهرية.
وفي نهاية الورشة تم طرح المداخلات وعرض تجارب كثيرة في هذا المجال وفتح باب النقاش أمام الحضور والمشاركين.