راديو موال – نظم مركز سراج التابع للمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب رحلة سيراً على الاقدام لعدد من السياح الاجانب والمحليين بمناسبة يوم السياحة العالمي ضمن مشروع مسار سيدنا ابراهيم. وقد انطلقت الرحلة التي شارك فيها حوالي عشرون مشارك من قرية صانورفي محافظة نابلس وصولا الى مدينة سبسطية التاريخية.
وبعد عدة ساعات من السير في الحقول والسهول الفلسطينية قطعت خلالها المجمو عة بقيادة الدليل محمد العطاري حوالي ١٥ كيلومتر تم اقامة حفل استقبال للمجموعة في موقع سبسطية الاثري اشتمل على عروض الدبكة الشعبية والاغاني التراثية من قبل مركز سبيسطية الثقافي بتنظيم من زيد ازهري ومن ثم تناولت المجموعة وجبة العشاء مع العائلات المحلية.
ومن جهته قال السيد ميشيل عوض المدير التنفيذي لمركز سراج ان الهدف من هذه الرحلة، هو بالدرجة الاولى هو تعريف السياح الاجانب وحتى المحليين بجمال الطبيعة في فلسطين والاماكن الريفية التي لا يزورها عادة المجموعات السياحية التقليدية. ويعتبر هذا النوع من السياحة الذي ينظمه مركز سراج والذي بات يعرف باسم السياحة الريفية والمجتمعية, النشاط الرئيسي الذي يقوم به المركز منذ تأسيسه في العام 2004.
وقدم مركز سراج هدايا رمزية للمشاركين في الرحلة وهي عبارة عن زجاجة زيت زيتون فلسطيني. ويعتبر مركز سراج من أحد المشاريع الرئيسية التي يشرف عليها المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب في بيت ساحور حيث ينظم المركز رحلات سياحية متكاملة للمجموعات السياحية تشتمل على زيارات للعائلات الفلسطيني ورحلات سير على الاقدام عبر مسار سيدنا ابراهيم الخليل .
والهدف هنا ليس استبدال السياحية التقلدية، بل تخصيص جزء من رحلة المجموعة للمبيت مع عائلات فلسطينية او تناول وجبات مع العائلات ورحلات السير بهدف التعارف وتغيير الصور النمطية والافكار المسبقة عن الشعب الفلسطيني والذي تؤدي في الغالب الى تشويه صورة الفلسطيني في العالم. لذلك يساهم هذا النوع من السياحة بالاضافة الى فائدته الاقتصادية في تصحيح صورة الفلسطيني في ذهن الغرب مما يزيد من التعاطف والتكاتف الدولي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وقد حصل مركز سراج في العام ٢٠١٣ على مرتبة متقدمة في مسابقتين دوليتين متخصصتين في السياحة الريفية والمجتمعية التي تم تنظيمهما من قبل مجلس السياحة العالمي و منظمة السياحة المسؤولة وذلك لانجازته الهامة في مجال السياحة من أجل المستقبل والسياحة المجتمعية.