الموت لا يوجع الموتى بل يوجع الأحياء!
خبرٌ نزل عليّ كالصاعقة عندما قالوا لي: غيث فارق الحياة!
لم أكن أتوقع أن أكتب خبر وفاتك يا صديقي الذي تعلّمت منه القوة والصبر والأمل.
رغم مرضك وألمك كنت دائما تضحك وتسعد غيرك وتساعد الآخرين.
رسمت في نفوس الكثيرين المعنى الحقيقي للشجاعة والأمل والصبر، بعدما صارعت المرض بابتسامة وتفاؤل كبير.
لديك إيمان لم أرَه عند أحد.
لم تمت يا غيث من السرطان، بل السرطان مات منك.
مات من مواجهتك وإصرارك وقوتك.
لكنّ الجرثومة خبيثة اخترقت جسمك وطعنتك في الظهر.
زائر قـذر اخترق جسدك بصمت وخـبث، فـلم نملك للأمــــر حيلة إلا الدموع والصـــــبر على الألـــم…
سامحنا غيث لأننا لم نستطع تقديم المساعدة لك في مشوارك وصراعك مع هذا المرض الخبيث.
كلنا ألم وحسرة على فراقك فأنت منا وفينا وإلينا، لكن الرب اختار لك هذا الطريق لأن إيمانك واتكالك على يسوع خلّصك من الألم.
إننا في الحقيقة لا نبكيك لأنك رحلت، بل نبكي أنفسنا لأنك تركتنا. إن كل الآمنا ودموعنا وفرقنا وقلقنا لأننا لن نراك بعد اليوم. إننا نبكي من أجلنا نحن، لأنك رحلت فلن تشعر ببكائنا.
رحل غيث ولكن لم يرحل معه كل ما زرعه من الأمل في قلوب الآخرين
غيثنا ما أحلاك.. شو نفع هالدنيي بلاك
انت بالجنة ملاك و بتعطينا احلى امل
الرحمة لروحك الطاهرة