راديو موال : وكالات – تواصل سلطات الاحتلال الاعتداء على الأراضي والممتلكات الوقفية الإسلامية بمدينة القدس، فعُمالها يقومون بالعبث بقبور إسلامية ويحطمون شواهدها في وقت يستحدثون مقابر وهمية لهم في المدينة.
وأوضح رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس الحاج مصطفى أبو زهرة أن عمال (بلدية الاحتلال أو سلطة الطبيعة) قاموا مؤخرا بوضع نجمة داوود على القبور الوهمية السبعة الموجودة على أرض الصلودحة الواقعة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى – مقابل القصور الأموية- ، وثبتوا حجارة حديثة وإشارات على الحجارة من اليمين واليسار وعبارة باللغة العبرية “مقبرة يهودية “، ولفت ابو زهرة ان الاعتداء على أرض الصلودحة تزامن مع هدم 20 قبرا من مقبرة “الشهداء”.
وأشار أبو زهرة الى أن الحجارة ثُبتت على قبور وهمية مقامة على أرض “الصلودحة” وهي أراضي إسلامية وقفية، تبلغ مساحتها 34 دونما، تقع على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، حيث وضعت القبور لمصادرة الأرض.
وقال أبو زهرة:” نحن أولى بالبناء على أرض الصلودحة لأن مقابرنا ضاقت حيث ندفن فيها منذ 1400 عاما، ومن المفترض أن تكون مقبرة إسلامية وليس يهودية”.
وأوضح أنه في التسعينات تم الاعتداء على هذه الأرض وقد تنبهت الأوقاف الإسلامية لهذا الاعتداء وقد تم إزالته، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن تم إعتداء آخر على هذه الأرض وبناء مطلة للإستخدام السياحي اليهودي.
ولفت أبو زهرة الى الاعتداءات المستمرة على المقابر الإسلامية، حيث الاعتداء على مقبرة مأمن الله، وعين كارم.
بدوره قال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب:”ان أملاك المسلمين مستباحة والمسجد الأقصى مستباح ،هذه دولة عنصرية تريد تهويد المدينة والمقدسات الاسلامية .”
ولفت سلهب الى الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على المقابر الاسلامية، كما حصل في المقبرة اليوسفية ومأمن الله، والإعتداء على أرض “الصلودحة”، وزرع قبور وهمية يهدف لإيهام العالم أنها مقبرة يهودية بينما هي أرض وقفية للأوقاف الاسلامية ، والسلطات الاسرائيلية منذ سنوات طويلة منعت الأوقاف من العمل في الأرض، وقامت في التسعينيات بهدم السياج المحاط بالأرض.
وأكد على موقف الأوقاف الإسلامية الرافض للتوجه للقضاء الإسرائيلية بخصوص “الأوقاف بالقدس”، لأنها دولة محتلة.
وأوضح أن اتصالات مستمرة تجرى مع الحكومة الأردنية لوضعها في صورة الأوضاع التي تتهدد المسجد الأقصى والمقدسات في القدس وأملاك الأوقاف الاسلامية بالقدس ، وهم يبذلوا ما في وسعهم ، ولكن إسرائيل سلطة لا تعير إهتمام للمعاهدات والإتفاقيات.