راديو لبنان : قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن عناصر الأمن العام اللبناني في نقطة المصنع الحدودية منعوا السبت عددًا من اللاجئين الفلسطينيين السوريين من دخول الأراضي اللبنانية بعدما انهالوا عليهم بالضرب والشتائم الخادشة للحياء.
ونقلت المجموعة عن أحد اللاجئين الذين تعرضوا للضرب والشتم قوله إن” تلك العناصر لديها حقد دفين في التعامل مع الفلسطيني، فعند وصولنا إلى نقطة المصنع اللبناني قاموا بجمع بطاقات الدخول الخاصة باللاجئين، وتمزيقها أمام أعيننا وبدأوا بتوجيه سيل من الشتائم والمسبات غير الأخلاقية والتي تخدش الحياء أمام الأطفال والنساء”.
وأضاف “انهالوا على بعض الشباب بالضرب وهم يرددون أنتم فلسطينيون ممنوعون من دخول لبنان، تريدون أن تحاربوا اذهبوا إلى سورية وحاربوا هناك، وغيرها من العبارات التي اقشعر لها بدني عند تردادها”.
وأشار إلى أنه رغم التوسلات من النساء لدخول لبنان، إلا أن عناصر الأمن اللبناني أجبرونا على العودة إلى الأراضي السورية.
وكانت السلطات اللبنانية أصدرت في 3 مايو 2014 قرارًا يمنع دخول الفلسطيني السوري إلى لبنان، وأوعزت إلى السلطات السورية المعنية بوقف إعطاء تصاريح السفر إلى لبنان لأصحاب الهوية الفلسطينية السورية, وضرورة طلب موافقة مسبقة من الأمن العام اللبناني قبل منح التصريح.
وأوضحت أن الدخول إلى لبنان من فلسطينيي سورية حصرًا لأصحاب الحالات الخاصة, ويقرر الدخول موظفي الحدود عند منطقة المصنع الحدودية.
وتسود حالة من القلق والتوتر بين فلسطينيي سورية المهجرين إلى لبنان، والبالغ تعدادهم حوالي 44 ألف لاجئ خوفًا من اعتقالهم وترحيلهم إلى سورية، ما جعلهم حبيسي منازلهم والمناطق التي يقطنون بها، وحدَ من حرية حركتهم وتنقلاتهم، مما زاد من العبء الاقتصادي عليهم.