يتابع طاقم اتحاد لجان العمل الزرعي من خلال الوحدة القانونية التابعة له أمر مصادرة سلطات الاحتلال أربعة آلاف دونم من أراضي قرى صوريف والجبعة ووادي فوكين وحوسان بمحافظة بيت لحم.
والتقى طاقم “العمل الزراعي” مع رؤساء البلديات والمجالس القروية والمزارعين في المناطق التي أعلنت سلطات الاحتلال مصادرة 4000 دونم من أراضيها لمتابعة أوامر الاخطارات قانونيا من خلال محاميه وتقديم الاستشارات القانونية لهم عدا عن تقديمه 12000 دولار لمسح الأراضي المصادرة لتخفيف التكلفة على المزارعين الذين لا يستطيعون تأمين مسح أراضيهم نظرا لتكلفتها العالية جدا.
وأكدت مديرة دائرة العمل الجماهيري في الاتحاد سماح درويش الى أن طاقمهم وضمن مشروع “الدفاع عن حقوقنا” الممول من المساعدات الشعبية النرويجية نظم ورش عمل حول الاخطارات وكيفية التعامل معها للمزارعين في القرى المذكورة، كما قدم المساعدة المادية لتغطية رسوم المساحة والاعتراضات على الأوامر الاحتلالية وتقديم المساعدة القانونية، مشيرة الى أن “العمل الزراعي” بالشراكة مع المؤسسات الحقوقية ووزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان يتابع عن كثب ميدانيا وقانونيا وقف تنفيذ الأوامر الاحتلالية.
بدوره أشار رئيس بلدية صوريف محمد غنيمات الى أن القرار يحرم أهالي القرى من مناطق زراعية أساسية تتضمن الآلاف من أشجار الزيتون والأشجار الحريجة ومناطق المراعي كما يمنع التوسع العمراني، علما أن 80% من أهالي البلدة يعيشون على الزراعة، منوها الى أن القرار المصادرة الحالي يقتطع 2500 دونما من أراضي بلدة صوريف غالبيتها مزروعة بأشجار الزيتون، عدا عن 14 ألف دونم داخل الخط الأخضر و4000 دونم ضمها الجدار.
وأكد غنيمات على الدور الفاعل لاتحاد لجان العمل الزراعي الذي تابع قرار المصادرة منذ صدوره ونظم ورش عمل لتوعية المزارعين بالتعامل مع الاخطارات كما قدم مساعدة مالية ساهمت بشكل كبير في مسح الأرضي الزراعية والتي تعد من أحد أهم الاجراءات القانونية المتبعة، مشيرا الى أن البلدية تعمل لابطال القرار بالطرق القانونية لا سيما وأن جميع الأراضي ملكية خاصة.