وكالات – زعمت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وبعد حملة الاعتقالات الواسعة التي تلت عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل نحو 3 أشهر، وبعد سلسة الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال في التضييق على منفذي العملية مروان القواسمي، وماهر أبو عيشة، بدأت الصورة تبدو أكثر وضوحا بحسب مزاعم إذاعة جيش الاحتلال، وخلال التحقيق مع بعض النشطاء اعترف بعضهم على تفاصيل حول العملية.
وذكرت الإذاعة في تقرير بثته مساء اليوم أن جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك” زعم أنه تمكن عدة من تحديد مخابىء أخرى اختفى فيها القواسمي ورفيقه أبو عيشه، إلا أنه واجه صعوبة في الوصول إليهما لأنهما كانا يغيران مخبأهُما باستمرار.
وكان رئيس الجهاز “يورام كوهين” قد قال خلال حديث صحفي الاسبوع الماضي: “نحن في انتظار أن يرتكب الاثنين خطئاً يدلنا على مكان اختبائهم”، وقالت الإذاعة إن “الشاباك” حصل مساء أمس على معلومات تشير الى أن القواسمي وأبو عيشة يختبئان في منزل ما قرب دائرة السير بالخليل، وهذه المنطقة تعتبر لدى قوات الاحتلال أحد معاقل عائلة القواسمي وأحد ماركز الثقل لحركة حماس”.
وادعت الإذاعة أنه “بعد وصول المعلومات الاستخبارية استخدم جيش الاحتلال طائرات الاستطلاع وبدأت عملية رصد متواصلة لكل المنطقة خصوصاً المبنى الذي اختبأ فيه الشابان، وبحسب التقديرات التي قدمها “الشاباك” للجيش قبيل تنفيذ عملية اغتيال الشهيدين فإن القواسمي وابو عيشه كانا مسلحين وأنهما لن يستسلما”.
وتدعي الإذاعة أنه في ساعات الفجر الأولى أصدر قائد لواء المركز بجيش الاحتلال “نيستان ألون” وعدد من قادة “الشاباك” بالخليل، قرارا بتنفيذ عملية اغتيال القواسمي وأبو عيشه، وبالتزامن مع حصار المخبأ وتم اعتقال الأشخاص الذي كانوا يقدمون العون للاثنين”.
قوة خاصة من “اليامام” اقتحمت المنطقة وأخذت تطلق النار بشكل عشوائي في المكان، ثم استدعيت إلى المكان قوة خاصة أخرى معززة بجرافة عسكرية وحفار، وأخذت تطلق القنابل تجاه المبنى وهدم اجزاء منه، بعد إطلاق النار منه من قبل الشابين، وحضرت قوة أخرى للمكان حتى بلغ عدد الجنود المشاركين في العملية أكثر من 100 جندي، حاصروا المكان وفرضوا حصارا على المنطقة بأكملها.
وبحسب شهود العيان، فقد تعمد جنود الاحتلال توجيه ضربات قاتلة على الشابين، اللذين لم يستسلما وواصلا إطلاق النار من أسلحتهم الخفيفة، حتى نفدت ذخيرتهم، ومن ثم أطلق جنود الاحتلال قنبلتين فراغيتين داخل الطابق الأرضي للمبنى بعد أن أحدثت فيه الجرافة العسكرية فتحة، حيث انتهت العملية وأعلن جيش الاحتلال تمكنه من اغتيال الشابين “القواسمي وأبو عيشة”.