راديو موال : نجيب فراج – اكد شهود عيان في مدينة الخليل انهم شاهدوا فجر اليوم جثتين لشابين يتم اخراجهما من احدى البنايات، في منطقة محيط جامعة الخليل التي شهدت في حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم عملية اجتياح لقوات اسرائيلية كبيرة قدرت بنحو اكثر من مائتي جندي وافراد من الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني، كما شوهدت ارتال من الأليات العسكرية وهي تحضر الى المكان، اضافة الى مروحيتين عسكريتين على الاقل طافتا على مستوى منخفض وطالت هذه الاجراءات اضافة الى محيط جامعة الخليل احياء شارع السلام ومنطقة الحرس ومنطقة بئر المحجر.
واكد شهود عيان ان جنود الاحتلال فرضوا حظر للتجول فعليا وبمجرد الوصول الى مشارف هذه الاحياء بدأت بعمليات اطلاق نار كثيف فيما قامت قوات اخرى بعملية مداهمة لعشرات المنازل، وشرعت جرافات عسكرية بهدم عدد من واجهات المحلات التجارية ومباني مجاورة ، وصادر الجنود الات التصوير المثبتة على بعضد هذه المحلات.
الشهود قالوا ان الجنود جاؤوا على ميابدو بناءا على معلومات استخبارية مسبقة، وقد سمع صوت تبادل لاطلاق النار.
واصدر ناطق بلسان جيش الاحتلال بيان اعلن فيه “عن تمكن قوة عسكرية اسرائيلية من اغتيال المتهمين بخطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل عدة أشهر.
وقال الناطق ا أن اشتباكًا مسلحا وقع بين الاحتلال والمطاردين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي في حي الجامعة بالخليل، فيما تم اعتقال ثلاثة شبّان من عائلة القواسمي للاشتباه بمساعدة المطاردين في الاختباء، وهم الاشقاء بشار ومحمد وثائر عرفات القواسمي حيث والدهم معتقل منذ منتصف تموز الماضي في سياق الحملة التي شنتها اسرائيل على الفلسطينيين في اعقاب خطف المستوطنين الثلاثة.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية أن قوة عسكرية صهيونية وأخرى من وحدة “يمام” تمكنوا من الوصول إلى مكان اختباء مروان القواسمي وعامر أبو عيشة.
وأشارت إلى أنه دار في المكان اشتباك بالأسلحة النارية رجحت خلالها مصادر في جهاز الأمن العام الصهيوني”الشاباك” مقتلهما.
وعثر الاحتلال مساء الاثنين 30 يونيو 2014 على جثث المستوطنين الثلاثة غرب حلول شمال الخليل على مقربة من مكان اختطافهم.
وتتهم “إسرائيل” عامر أبو عيشة، ومروان القواسمي بالوقوف خلف العملية، كما تتهم المعتقل حسام القواسمي بتمويل وتخطيط العملية والمشاركة في التخلص من جثث المستوطنين.
ونفذ الجيش الصهيوني حملة “عودة الإخوة” للعثور على مستوطنيه الثلاثة، واعتقل من يزيد عن 773 مواطنًا في الضفة الغربية، وداهم مئات المنازل، وفرض حصارا شاملا عليها.
بعض وسائل الاعلام الفلسطينية التي اعتمدت جميعها الخبر من مصادر اسرائيلية عنونت ان الاحتلال اعدم اثنين من المواطنين في الخليل من دون ان تفصل هذه الرواية.
شهود عيان اكدوا ايضا ان القوة العسكرية جائت كي تقتل الشهيدان وليس لاعتقالهما على الاطق اي ان القرار هو قرار اعدام بالمسبق، وهو اي القتل بهذا الشكل يرضي الاسرائيليين ويرفع من شعبية نتنياهو، الذي حرص على ما يبدو ان ينجز عملية اغتيال عشية عيد راس السنة العبرية.