وكالات – أدت المواجهات في القدس بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، إلى تراجع اليهود عن استخدام القطار الداخلي، وقالت صحيفة “هآرتس” إن المواجهات رسمت خطا من الخوف بين جانبي المدينة”، وأعادت رسم خط الحدود بين شطري المدينة.
ويقول التقرير إن اليهود عزفوا عن استخدام القطار الداخلي بعد أن سجل حوالي 100 حادثة رشق حجارة وزجاجات حارقة على القطار.
وقال التقرير إنه في الأسبوعين الأخيرين تلمس شركة “سيتي باس” التي تشغل خط القطار تصاعدا في محاولات استهداف عربات القطار، وقدّر التقرير الأضرار المادية لتهشيم زجاج العربات بحوالي نصف مليون شيكل، إلى جانب الأضرار التي لحقت في البنية التحتية لشبكة القطارات والأضرار الاقتصادية التي تقدر بالملايين.
وتشير التقديرات إلى أن أعداد المسافرين من المنطقة الشمالية لللقدس شهدت انخفاضا بنسبة 70%، ويؤكد التقرير أن المتضرر الاساسي هم سكان الحي الاستيطاني “بسغات زئيف” حيث سيضطر سكان الحي البالغ عددهم 45 ألفا إلى استخدام مركباتهم الخاصة بكل ما ينطوي ذلك على تاخير وتكاليف ومخاطر لا سيما أنهم يتجنبون شارع 20 بسبب المخاطر الأمنية.
وقال التقرير ان كل جهود أمن القطارات لوقف استهدافها بما في ذلك اسخدام الطائرات بدون طيار لم تنجح، لذلك اضطرت الشركة إلى دراسة تغيرر مسار القطار بحيث لا يمر قرب أحياء فلسطينية، لكن المسؤولين يدركون بأن هذا الاقتراح غير عملي لا سيما وان العمل في المسار الحالي استغرق حوالي 10 سنوات.
وقال التقرير أن هذا الوضع بدأ منذ مقتل محمد أبو خضير تحول إلى واقع يومي، وشهد يوم الأحد الماضي ذروة جديدة بعد مقتل الفتى محمد سنقرط، حيث هاجم عشرات الشبان الفلسطينيين محطة وقود تقع بين التلة الفرنسية والعيساوية، واضرموا فيها النار وتعرضت للسرقة.
ويضيف التقرير: وفي الجانب الآخر من المدينة، الجانب الفلسطيني، تسبب العنف بمعاناة للسكان. حث يرى الفلسطينيون في الوسائل التي تستخدمها الشرطة عقابا جماعيا، حول حياة السكان لمعاناة حيث تتعرض الأحياء إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع دون تمييز، وتغلق الشرطة الطرقات وتزيد من تشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز وتفرض تقييدات على الصلاة في الأقصى.
ويخلص التقرير إلى أن “الخط بين جانبي المدينة أكثر وضوحا وحدة مما كان عليه في العقد الأخير”.
ويضيف: في بسعات زئيف تعرض منزل سكني لإطلاق نار من مخيم شعفاط. ويف التلة الفرنسية سجلت حوادث رشق حجارة وزجاجات حارقة. ومستوطنو الأحياء الشرقية توقفوا عن تعداد الهجمات على منازلهم ومركباتهم.
ويتحدث التقرير عن الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة، ويصفه بأنه تعرض لأزمة لم يشهدها منذ عام 2000. وينقل عن رئيس اتحاد الفنادق أن الإقبال على الفنادق سجل انخفاضا كبيرا فقد تراجعت الحجوزات إلى 25-30 من مجمل عدد الغرف في الفنادق خلال الشهرين الماضيين، مقابل حوالي 80% الصيف الماضي. كما تراجع وصول الحجاج إلى كنيسة القيامة حيث تراجعت السياحة بنسبة 80-90%.