وكالات – أعلنت السفارة الفلسطينية في اليونان، عن أن سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم من سكان قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدًا مساء الأربعاء الماضي.
وقالت السفارة “إن السفينة تعرضت للإغراق عمدا، في إطار ما وصفته بتنافس عصابات الموت والمهربين”.
وأضافت السفارة أن “سفينة مصرية تحمل اسم سفينة “الحاج رزق” ارتطمت بسفينة المهاجرين وأغرقتها في حدود المياه الإقليمية المالطية (على بعد 120 ميل بحري من الشواطئ الإيطالية) بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الاسكندرية شمالي مصر بترتيبات من “مهرب” يدعى “أبو حمادة””.
كشف سفارتنا في اليونان ياتي تاكيدا لما رواه “شكري العسولي” لدنيا الوطن امس الاثنين حيث اكد ان خلافات بين المهربين ادت الى اغراق السفينة التي تقل المهاجرين الفلسطينيين .
وكشف شكري العسولي ان الاغراق تم متعمداً لخلافات مالية مع بعض الجهات من المهربين وجهات رسمية تتبع لدولة لم يسمها في دول المتوسط .
وقال العسولي الذي نقل لنا الرواية عن عمه “شكري” الذي تمكن من النجاة بنفسه ووصل إلى شواطئ اليونان بعد أن فقد عائلته المكونة من زوجته وطفليه “إن السبب في حادثة الغرق قيام 6 أشخاص مجهولي الهوية كانوا على متن مركب قريب من المركب الرئيسي الذي يقل المهاجرين، وهاجموا المركب بضربه حتى أُغرق تماما”. مضيفا “منذ يوم الأربعاء حتى الآن هناك مئات المفقودين الذين لا زالوا في المياه دون أن يعرف مصيرهم أو تحاول أي جهة العمل على إنقاذهم أو انتشال جثثهم , ويشير العسولي ان سبب ضرب القارب او اسقاطه قد يكون خلافات بين المهربين انفسهم او بين جهات رسمية لم يسمها والمهربين حول “الاموال” التي يتلقوها .
واشار إلى أن غالبية من كانوا على متن السفينة هم من سكان قطاع غزة، ومن ضمنهم عناصر من حركة فتح من المقيمين في العريش وبعض مناطق مصر بعد أحداث الانقسام عام 2007 ولم يعرف مصيرهم , مؤكدا ان على متن القارب ما يقارب 400 شخص وعدّ عدد من العائلات اغلبهم من خانيونس ذكر منهم :”عائلة بكر -من فتح في العريش- , الدغمة – عصفور – شعث – حمدان – ابو حدايد – لظن – الزهار – المبابي – الرنتيسي – حماد – العسولي” وعدد آخر من العائلات , موضحاً لدنيا الوطن ان غالبية المهربين عبر القارب من قطاع غزة ويتركّز مكان سكنهم في خانيونس .
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت أمس، عن أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل “الحادث الأخطر” من هذا النوع خلال السنوات الماضية.