راديو موال : أطلقت ديار للنشر في بيت لحم أحدث اصداراتها، كتابها الثالث والعشرين للأستاذ ميخائيل رشماوي بعنوان “هؤلاء من بيت ساحور”، وذلك في قاعة كنيسة الاباء والأجداد للروم الارثوذكس بمدينة بيت ساحور، وبحضور عدد من الأدباء والمؤسسات والشخصيات الرسمية والسياسية والاجتماعية والدينية الهامة.
ورحّب السيد هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور بالحضور، ونوه إلى أهمية كتابة تاريخ فلسطين بشكل عام وتاريخ بيت ساحور بشكل خاص، وشكر كل من مؤلف الكتاب الأستاذ ميخائيل رشماوي، وديار للنشر، ورئيس ديار للنشر القس الدكتور متري الراهب على إهتمامهم بنشر هذا الكتاب.
وذكر القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار :” أنه يسر ديار للنشر أن تقدم للقارئ الفلسطيني الكتاب الثالث من سلسلة السير الذاتية، والتي بدأناها بسيرة السيد راجي خوري تحت عنوان: “هذا انا”، ومن ثم بكتاب “عيسى باسيل بندك: حياته… أعماله… مذكراته 1898-1984″ والتي أشرف عليها د. عدنان أيوب مسلم”.
وقد أكد:”ان الهدف الرئيسي من هذه السلسة الجديدة لديار للنشر هو المساهمة في كتابة التاريخ الشفوي الفلسطيني كجزء أصيل من كتابه الرواية الفلسطينية كما عاشها آباؤنا واجدادنا وذلك بهدف بلورة هوية فلسطينية متجذرة في التاريخ تتسم بدينامية تتطور بمرور الزمن، وها نحن نهدي الى المكتبة العربية عامة والى ابناء بيت ساحور في الوطن والمهجر خاصة هذا الكتاب الثمين الثالث والذي خط بيراع رجل من رجالات مدينة بيت ساحور عرف بغيرته على مدينته وبعمله الدؤوب لخدمة وطنه واهله، الاستاذ ميخائيل رشماوي”. وذكر:” أنه يعرض هذا الكتاب وباختصار السير الذاتية لآباء ولسياسيين ووجهاء من بيت ساحور تركوا بصماتهم على المستوى الديني والادبي والسياسي والاجتماعي”.
وقدم الأستاذ جلال قمصية بالنيابة عن الدكتور جبرا الشوملي سفير فلسطيني في جمهورية غانا نبذة عن محتوى الكتاب، حيث أكد الدكتورة جبرا الشوملي خلال كلمته في الكتاب: ” أنه لا مجال للخوف من المستقبل إذا امتزج إبداع العقل بإبداع المقاومة وانصهرت وحدتهما في سبيكةٍ واحدة، عندها فإنّ حتميّة تحقيق الأهداف تتسارع في الانتقال من الإمكانيّة التاريخية الى الإمكانية الواقعية، أبو بلغة الرياضيات من الجبر إلى الحساب“.
ويليه عرض الدكتور قسطندي الشوملي فيلم مرئي عن الكتاب، وبدوره قال الأستاذ ميخائيل رشماوي: “قرّرت أن أغامر بجمع معلومات عن بيت ساحور في كتاب يكون مرجعاً للأجيال القادمة للتعرّف على ابنائهم وأجدادهم الذين سطّروا في سجل تاريخ هذه المدينة سجلاّت شرفً وإيّاء ونخوةً ورأي. وقد ركزت في بحثي على الجانب الأدبي والسّياسي وكتبت عن وجهاء بيت ساحور، وأيضاً حاولت أن أذكر بعض الأحداث التاريخيّة ن خلال سير هؤلاء الشخصيات لأن هذه الأحداث كانت جزءا من حياتهم”، وشكر كل من ساهم في انجاح الكتاب وخص بالذكر ديار للنشر والقس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار ومدير مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم وجيه العويني والدكتور قسطندي الشوملي الذي ساهم في اعداد الفيلم المرئي، وشكر أيضاً بلدية بيت ساحور وأسرة مجلة بيت ساحور ممثلة بالأستاذ مجدي الشوملي، والأستاذ مروان خير، وأيضاً شكر الأستاذ نصري رشماوي و الأستاذ هاني عودة والكاتب جمال بنورة والأستاذ عوض الله شعيبات.
وقدهدف الكتاب الى عرض السير الذّاتية لأدباء وسياسيّين ووجهاء من بيت ساحور كانت لهم إنجازاتّ جيّدة على المستوى الأدبي والسّياسي والاجتماعي. لذا يستطيع القارىء أن يطلع على الأعمال الأدبية لهؤلاء الأدباء ويطلع على نضالات سياسيّي بيت ساحور، كما ويتعرف القارىء على وجهاء وسيّدات هذه المدينة وارائهم وصفحات من حياتهم التي تربط الماضي بالحاضر. وقد مهّد لهذا الكتاب بلمحة تاريخية عن بيت ساحور وعن اول مؤتمر لرؤساء بلديات الضّفة الغربيّة والّذي عُقد في بيت ساحور وعرض لأهداف خذا المؤتمر ونتائجه. وذكر للاباء الذين خدموا في كنائس بيت ساحور وخارجها. وذكر للشيوخ الذين خدموا فيها وفي الخارج. كما حوى الكتاب أسماء شهداء هذه المدينة.
وفي نهاية الحفل شكر القس الدكتور متري الراهب الاستاذ ميخائيل رشماوي الذي اشرف على اصدار هذا الكتاب والذي قام بالبحث والتنقيب وجمع المعلومات والصور ليؤرخ جزءاً من تاريخ هذه المدينة العريقة بيت ساحور. كما وشكر كل من ساهم في انجاح هذا الكتاب وقدم الدعم الفني واللوجستي، وخص بالذكر ابنة بيت ساحور، الآنسة انجرد خوري والتي قامت بتصميم هذا الكتاب كي يأخذ شكله الفني الذي يليق به.
ومن الجدير بالذكر أن عمر ديار للنشر لا يتعدى العامين وان هذا الكتاب هو اصدارها الثالث والعشرين، حيث تحرص ديار للنشر على توثيق التاريخ الشفوي الفلسطيني كجزء أصيل من كتابه الرواية الفلسطينية، وان هدف ديار للنشر هو اصدار ما يقارب العشر كتب سنويا ضمن اطار هذا الموضوع وغيره من المواضيع الهامة والمميزة.