أفاد محامو هيئة شؤون الاسرى والمحررين خلال زياراتهم للسجون، أن الأوضاع العامة للاسرى أصبحت سيئة ولا تحتمل بسبب استمرار الاجراءات التعسفية الجماعية بحقهم والتي تفرضها إدارة سجون الاحتلال، في أعقاب العدوان على قطاع غزة وما زالت هذه “العقوبات” مستمرة.
وقال الأسير علاء نصير نصار المعتقل في سجن النقب لمحامي الهيئة فادي الخطيب، إن عقوبات فرضت على الاسرى خلال العدوان تتعلق بالحرمان من الزيارات والكنتين والمحطات التلفزيونية، وما زالت مستمرة عقب انتهاء الحرب، وهو ما مساً لهم ولذويهم بخلاف القوانين الدولية والإنسانية.
وقال الأسير علاء:” أن العقوبات تشمل محاولات التفرقة بين الاسرى على أساس تنظيمي، حيث يسمح لتنظيم معين بالزيارة وتنظيم آخر يحرم منها، موضحا أن تقليص إدخال الأموال للكنتين أدى إلى المس بالحياة اليومية للاسرى وكذلك حرمان الاسرى من مشاهدة القنوات الفضائية أدى إلى عزلهم عن المحيط الخارجي.
وأفاد الأسير محمود حمدي شبانة من سكان الخليل والذي يقبع في سجن عوفر لمحامي الوزارة رامي العلمي، بان إدارة السجون أبلغت الاسرى ان زيارات ذوي أسرى حماس ستكون للاسرى المحكومين مرة واحدة كل شهرين لمدة 45 دقيقة، بينما الأسير الإداري أو الموقوف يسمح له بالزيارة مرة واحدة كل أسبوعين لمدة 30 دقيقة.
وقال شبانة:” إن إدارة السجون أبلغتهم نيتها منع إدخال الملابس للأسير الجديد على اسم أسير آخر، كما ستمنع إدخال الأطفال إلى الاسرى خلال الزيارة، وستكون الزيارة لهم خلال جدار زجاجي أو شبك.
ووصف الأسير عمر محمد مطر من سكان سلفيت الذي يقبع في سجن مجدو لمحامية الهيئة هبة مصالحة، أن الأوضاع صعبة جدا، حيث التفتيشات وتقليص الكنتين إلى 400 شيقل فقط، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من الزيارات.
وقال الأسير محمد زواهرة الذي يقبع في سجن أيشل لمحامي الهيئة رامي العلمي، أن التفتيشات والاقتحامات أصبحت يومية، حيث يتم إدخال قوات قمعية للأقسام ويجري تفتيش الكنتين والمخزن وتغلق الأقسام، وتقوم تلك الوحدات بخلع بلاط الجدران والحمامات وتتصرف بهمجية وعنجهية مع الاسرى.
وأفاد الأسير إبراهيم سمحان الذي يقبع في سجن عوفر لمحامي الهيئة فادي عبيدات، أن الأوضاع في الفترة الاخيرة أصبحت صعبة، من حيث ضغط إدارة السجن وتصعيد إجراءاتها خاصة التفتيشات ودق الشبابيك، وتفتيشات ليلية ومعاقبة الاسرى عند احتجاجهم بالحرمان من الزيارات وسحب الأجهزة الكهربائية.