راديو موال : وكالات – في واحدة من أجمل مباريات الدوري الإيطالي وأكثرها إثارة حتى الآن، حقق ميلان فوزًا مثيرًا على مضيفه بارما بخمسة أهداف مقابل أربعة، لحساب المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي، ليحصل “الروسونيري” على العلامة الكاملة من مرحلتين.
وجاءت المباراة قمة في الإثارة والمتعة منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، فكلما كان ميلان ينجح في التقدم، كان بارما يُقلص الفارق، لكن في النهاية خارج ميلان فائزًا، ليحتل الصدارة بـ6 نقاط مناصفة مع يوفنتوس وروما ووبالتساوي أيضًا في فارق الأهداف، في حين بقى بارما بلا نقاط في المركز قبل الأخير.
دشن ميلان محاولات الهجومية في الدقيقة 22 بضربة رأس من بونافينتورا إثر كرة عرضية نموذجية لعبها له المتألق جيرمي مينيز، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن، لكن بونافينتورا نجح في وضع ميلان في المقدمة بعد 3 دقائق من هذه المحاولة، بعد أن تلقى تمريرة من كيسوكي هوندا، فأدار جسده وسدد داخل شباك بارما.
رد بارما على هذا الهدف لم يتأخر، وجاء برأسية مهاجم ميلان السابق أنطونيو كاسانو، الذي تابع كرة عرضية من كريستوبال خوركيرا بضربة رأس استقرت داخل شباك ميلان.
استعاد ميلان التقدم في الدقيقة 37 بهدف أحرزه هوندا، بعد هجمة بدأها مينيز الذي مرر كرة بينية إلى أباتي المنطقة للخلف، قبل أن يلعب كرة عرضية متقنة، أسكنها اللاعب الياباني برأسه داخل الشباك.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول، تحصل مينيز على ركلة جزاء مشكوك في صحتها، إنبرى لها بنفسه وترجمها بنجاح لهدف ثالث لميلان.
ظلت الإثارة والمتعة حاضرة في الشوط الثاني، حيث نجح بارما في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 51، بعد تسديدة من خوركيرا، تابعها المهاجم فيليبي دالبيلو دياش الذي تفوق على بونيرا داخل شباك الحارس دييجو لوبيز.
وبمجهود فردي رائع أحرز الهولندي نايجل دي يونج الهدف الرابع لميلان في الدقيقة 68، عندما افتك كرة بطريقة رائعة من أنطونيو كاسانو، قبل أن ينطلق تجاه مرمى بارما، منهيًا الكرة بنجاح داخل الشباك، لكن لعبة الشد والجذب استمرت عندما نجح بارما في تقليص الفارق للمرة الثالثة بهدف أليساندرو لوكاريللي بضربة رأس إثر كرة عرضية من ركلة ركنية.
وشهدت الدقيقة 79 هدفًا سيظل محفورًا في تاريخ الكالشيو في العقود الأخيرة، دونه نجم المباراة مينيز، الذي اخترق بعرض الملعب بشكل رائع ومر بمهارة من أكثر من لاعب ثم حارس بارما، قبل أن يلعب الكرة لنفسه ظهره إلى المرمى، لكنه وبلمسة الكبار، وضع الكرة بكعب قدمه داخل الشباك محرزًا الهدف الخامس لميلان.
ورغم دخول المباراة في رمقها الأخير، رفض بارما الاستسلام للنتيجة، وأعاد فارق الهدف مجددًا، لكن بهدف أحرزه ماتيا دي تشيليو في مرماه بالخطأ، بعد أن أعاد كرة للخلف للحارس دييجو لوبيز حيث كانت الكرة في متناوله تمامًا، لكنه تعثر بشكل “غريب” لتتهادى الكرة داخل شباكه، لكن الدقائق الأخيرة لم تشهد أي جديد، لتنتهي المباراة بانتصار “مثير” لكتيبة المدرب فيليبو إينزاجي.