راديو موال :وكالات – كان يفترض أن يكون العشاء الذي جمع نخبة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة ببطاركة ومطارنة المشرق، احتفاليا، الا أنه تحول هرجاً ومرجاً وفوضى بعد انسحاب شخصيات لبنانية رفيعة المستوى اعتراضًا على خطاب موال لإسرائيل من السناتور الأميركي تيد كروز الذي واجه صيحات استهجان بعدما قال إنه “ليس للمسيحيين حليف أكبر من اسرائيل”.
وكان كروز، المتحدث الرئيسي في العشاء الذي اقامته منظمة الدفاع عن مسيحيي الشرق، بدأ خطابه بالقول :”الليلة نحن جميعنا متحدون دفاعا عن المسيحيين. الليلة نحن حميعا متحدون دفاعا عن اليهود.الليلة نحن جميعا متحدون دفاعاً عن ذوي النيات الحسنة، الذين يقفون معاً ضد أولئك الذي يضطهدون ويقتلون كل من يجرؤ على رفض تعاليمهم الدينية”.
وأضاف أن “التعصب الديني هو سرطان بمظاهر عدة….الدولة الاسلامية، القاعدة، حزب الله، حماس، الدول الراعية كسوريا وايران ، كلهم مشاركون في حملة الابادة الشرسة لتدمير الاقليات الدينية في الشرق الاوسط. أحيانا يطلبون منا عدم جمع هذه الجماعات معاً، وفهم الاختلافات والفوارق بينها. ولكن علينا الا نحاول تحليل مختلف مظاهر الشر التي هي في حال من الهياج القاتل في المنطقة.الحقد هو الحقد، والقتل هو القتل. هدفنا هنا الليلة هو تركيز الضوء على الظلم الرهيب، وعلى أزمة انسانية”.وأضاف:”ليس للمسيحيين حليف أكبر من اسرائيل”.
هنا بدأ أفراد من الحشد يطلقون صيحات الاستهجان ويصرخون:”توقف…توقف”. ومضى كرزو يقول:”من يكره اسرائيل يكره أميركا…من يكره اليهود يكره المسيحيين . إذا لم يعترف الموجودون في القاعة بذلك ، فان قلبي سيدمع. اذا كنتم تكرهون الشعب اليهودي فانكم لا تعكسون تعاليم المسيح.الاشخاص نفسهم الذين يضطهدون المسيحيين ويقتلونهم حاليا، الذين يصلبون المسيحيين، ويقطعون رؤوس الاطفال، هم نفسهم الذين يستهدفون اليهود بسبب ايمانهم ، للسبب نفسه”. فيما زادت صيحات الاستهجان في القاعة والدعوات الى مغادرته المنصة. وعلت هتافات: “توقف توقف…اخرج، اترك المنصة”.
وختم كرزو:”اذا لم تقفوا الى جانب اسرائيل واليهود، لن أقف الى جانبكم. ليلة سعيدة.بارككم الله”.