قام وفد من ممثلي الدول الاجنبية لدى السلطة الفلسطينية ظهر اليوم بزيارة الى الاراضي التي اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن مصادرتها قبل نحو الاسبوعين في سياق ما اسمته الرد على مقثل المستوطنين الثلاثة في الثاني عشر من حزيران الماضي، وتقع هذه الاراضي والبالغة مساحتها اربعة الاف دونم الى الغرب من محافظة بيت لحم وتتبع لقرى وادي فوكين والجبعة غرب بيت لحم وصوريف شمال الخليل ، وةتكون الوفد من ممثلي دول الاتحاد الاوروبي واستراليا والارجنبن وفلندا وبلجيكا وهنغاريا والسويد وهولندا والدنمارك والاكوادر، ورافق الوفد طاقم من دائرة شؤون المفاوضات.
وبهذا الصدد اوضح احمد سكر رئيس المجلس القروي في وادي فوكين ان الوفد شاهد مخططات وخرائط توضح طبيعة الاراضي المهددة بالمصادرة والنتائج التي سوف تترتب على هذا القرار حيث ستصبح على سبيل المثال قرية وادي فوكين بمثابة كانتون مغلق تحيطه المستوطنات من كل صوب وهذا ينطبق على قريتي الجبعة وصوريف وشاهد الوفد الضيف عن كثب كيف يعيش الحاج حسن مناصرة وزوجته ام اسحق في كهف كنعاني قديم يقع في ارضه جنوب غرب البلدة حيث يمنع من البناء وايضا غير مسموح له بالحصول على خدمات الكهرباء او الهاتف او حتى خط للمياه ولكنه مضطر ان يبقى هنا كي يعتني بارضه الزراعية واسعة المساحة فهي مصدر الدخل الرئيس له لتاتي حكومة اسرائيل وتصادرها منه لصالح المستوطنات وبذريعة انها اصبحت املاك دولة، كما شاهد الضيوف موقع منتزه “عين مضيق” والتابع للمجلس البلدي من اجل ان يقدم خدمات ترفيهية للاطفال حيث جرى اخطاره بالهدم قبل نحو العام بدعوى عدم الترخيص حيث ملفه لا زال قيد الجهات القضائية الاسرائيلية.
وخلال الزيارة نظم عدد من اطفال القرية اعتصاما في الاراضي المهددة وقد ظهرت خلفهم مستوطنة بيتار عليت ذلك الغول الذي التهم عشرات الاف الدونمات وينتظر ان يلتهم المزيد ومن بينها الاربعة الاف دونم بحسب ما قاله احد التلاميذ ويدعى فادي، ورفع هؤلاء لافتات باللغتين العربية والانجليزية وقرأ منها “الاستيطان سرطان ينهش ارضنا”، والقانون الدولي اصبح في سلة المهملات”، ونحن نحب وادي فوكين”.