حمل الشارع الفسطيني حكومة الاحتلال استشهاد الاسير رائد الجعبري في السجون الاسرائيلية أمس، خاصة وانه لم يكن يعاني من اي ظروف صحية، حيث اعتقل من قبل سلطات الاحتلال في تاريخ 26-7-2014 وهو أول اعتقال له تحت ذريعة دهس مستوطن.
وأفاد نادي الأسير بأنه تم نقل الشهيد رائد الجعبري للتشريح، بعد قرار أصدرته محكمة الاحتلال بالموافقة على تشريح جثمان الشهيد الجعبري الذي ارتقى يوم أمس في مستشفى “سوروكا”.
وأكد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قرارقع في حديثه لشبكة فلسطين الاخبارية PNN، ان هذه جريمة من الجرائم المتكررة المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الاسرى، وهي جريمة حرب تتحمل اسرائيل المسؤولية بحق استشهاد الاسير رائد الجعبري، مؤكدا انه من الضروري ان تشكل لجنة تحقيق دولية.
واشار قراقع في حديثه للشبكة، ان الهيئة طالبت بتشكيل لجان تحقيق دولي لمعرفة كل الاسباب التي ادت الى سقوط الاسير الشهيد الجعبري، خاصة لأنه ليس الشهيد الاول، الشهداء كثر وقد بدءوا يسقطون داخل السجون، مشيرا انه كل عام منذ عام 2010، اصبحنا نستقبل بين شهيد او اثنين داخل السجون؛ وهذا يعني ان الاوضاع داخل السجون اصبحت لا تطاق.
واوضح قراقع الى ان اسرائيل ممعنة بانتهاكاتها وجرائمها داخل السجون بحق الاسرى وتتعامل معهم كأنهم ليسوا من بني البشر.
ورفض قراقع الدعاية الاسرائيلية التي تدعي انه شنق نفسه، مستنكرا بأنه لا يوجد حسب المعلومات المتوفرة لدى الهيئة اي سبب صحي او غير صحي يدفع الشهيد الجعبري ان يقدم على الانتحار، مؤكدا على ان الهيئة ما زالت تجمع المعلومات من الاسرى للحصول على ادلة كافية لمعرفة سبب استشهاده.
واشار قراقع معتقدا الى ان الاسير الجعبري كان قد تعرض لاعتداء داخل السجون، او دفع لظروف قاسية جدا أدت الى وفاته.
وأوضح قراقع ان تشريحه سيتم مرتين حيث ستقوم سلطات الاحتلال بتشريح جثمان الشهيد اليوم في معهد “ابو كبير” الاسرائيلي، حسب اجراءاتها المعروفة، مضيفا الى انه سيتم تشريحه ايضا بطريقة خاصة بنا كفلسطينيين في معهد الطب الشرعي في ابو ديس، وبعد ذلك سيتم تسليمه الى ذويه في مسقط رأسه بالخليل، حيث ستقام له جنازة كبيرة وسيشيع الى مثواه الاخير في المدينة.
وفي حديثه عن اضراب الاسرى داخل السجون تضامنا مع استشهاد الجعبري، اشار الى ان الاسرى قاموا بإعادة وجبات الطعام استنكارا لاستشهاد الجعبري، وقاموا بارسال رسالة لمصلحة السجون حملوا فيها حكومة اسرائيل وادارة السجون المسؤولية الكاملة لاستشهاده.
كما وهددو بخطوات تصعيدية اذا استمرت الاوضاع بهذا الشكل وهذه الجرائم بحق السجون.
وبين قراقع انه من المرجح ان تنفجر الاوضاع في اي وقت داخل سجون الاحتلال، حال استمر التنكيل داخل السجون.
كما واضاف قراقع بأن اسرائيل لا تمتلك حصانة للاطفالن وان اعتقال الاطفال متواصل ومستمر منذ بداية الاحتلال، حيث بلغ اكثر من 10 الاف حالة اعتقال جرت منذ عام 2000، مشيرا الى ان اسرائيل تريد ان تقضي على جيل كامل من الشباب، وعلى روح المقاومة وهذه الاجيال الشابة التي سيطرت على وجود الاحتلال وممارساته، مبينا ان اسرائيل تنتهك حقوق الاطفال من خلال القمع والتنكبلن او انتزاع اعترافات منهم بالقوة وتحت الضغوط، كذل تعريضهم للتعذيب مؤكدا على وجود شهادات كثيرة تثبت وتدل على تنكيلها بهم.
واضاف في نهاية حديثه على ان حقوق الانسان اصدرت واعتبرت اسرائيل دولة تنتهك القانون الدولي، وحقوق الانسان، ودعت اسارئيل لاحترام المواثيق الدولية، لكن الثانية لا تحترم ذلك. مضيفا الى ان حملات لاعتقال كانت مكثفة خلال الشهرين الماضيين حيث ارتفع عزل عدد المعتقلين الى ما يزيد عن 7 الاف معتقل فلسطيني.