راديو موال – دعا الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، المجتمع الدولي بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في ظروف وأسباب استشهاد مئات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال أو نتيجة لإصابتهم بأعيرة نارية.
وحمّل فروانة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل الفلسطيني “رائد الجعبري (37 عاماً) ظهر اليوم في ظروف غامضة في مستشفى سوروكا بعد نقله من سجن إيشل في بئر السبع، وكذلك مسؤوليتها عن وفاة مئات المعتقلين في سجونها ومعتقلاتها في أوقات سابقة وبغض النظر عن أسباب وظروف وفاتهم وادعاءاتها بهذا الشأن والتي تحاول من خلالها التنصل من مسؤولياتها.
وذكر بأن المعتقل “رائد عبد السلام عبد الغفار الجعبري” من مدينة الخليل ومن مواليد 20-4-1977، ومتزوج ولديه عدد من الأبناء وكان قد اعتقل بتاريخ 26-7-2014 بتهمة دهس عدد من الإسرائيليين قرب مفرق عصيون شمال الخليل، في الوقت الذي أكد فيه الشهيد قبل وفاته أن ما حدث هو حادث سير طبيعي ولم يكن يقصده.
ورأى فروانة بأن الصمت الدولي وعدم التحرك بجدية نحو تشكيل لجان تحقيق في أحداث سابقة ومشابهة، وعدم محاسبتها على جرائمها السابقة، أو التحرك للضغط عليها لإلزامها على احترام المواثيق الدولية في تعاملها مع المعتقلين، إنما أتاح لها فرصة التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى واستمرارها في الإمعان بإجراءاتها التعسفية وانتهاكاتها الفظة والجسيمة، وإبقاء أبواب سجونها ومعتقلاتها موصدة أمام الرأي العام وفي وجه كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية.
وناشد فروانة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني إلى التحرك الجاد ، وتجاوز ردود الأفعال التقليدية تجاه هكذا أحداث، بما يساهم في الضغط على المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية والسياسية ودفعهم للتحرك الجاد والضاغط لوقف الجرائم المقترفة بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال وحمايتهم من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض بغض النظر عن حيثيات ودوافع اعتقالهم وتوقيفهم.