لم ير شرطي تركي في شاب يحاول وضع حد لحياته بالانتحار إلا شريكا في صورة “سيلفي”، فلم يتردد بالاقتراب من الشاب البالغ من العمر 35 عاما ليلتقط معه صورة تذكارية.
قد يبدو لوهلة أن المختصين في علم النفس ينصحون رجال الإنقاذ باللجوء إلى حيلة صورة الـ “سيلفي” مع الراغبين بالانتحار، ربما لما تحمله من أجواء قد تبدو حميمية بعض الشيء وتسمح بالتواصل بين الجانبين.
لكن الأمر لم يكن كذلك، على الأقل بالنسبة للشرطي الذي اقترب من الشاب فيما الأخير يقف على حافة جسر في مدينة أنقرة، فحرص على أن يدنو منه على نحو لا يستفزه فيسقط قبل التقاط الصورة، خاصة وأن خلفية المشهد “مثيرة” وفقا لوصف “الشرطي”.
وبالفعل نجح الشرطي بذلك وتمكن من التقاط الصورة على ارتفاع 200 مترا. بعد أن أنهى “رجل الانقاذ” مهمته بنجاح، قفز الشاب ليهوي في المياه ويفارق الحياة، فحقق كل من المنتحر والشرطي هدفه.
تساءل نشطاء عن مشاعر الرجل اليائس الذي ربما وجد نفسه مجرد “موديل” لالتقاط صور “سلفي”، وحمّلوا رجل الشرطة مسؤولية انتحار الشاب الذي ربما كان يقف على حافة الجسر أملا بكلمة طيبة تعيد له الثقة بالناس، ليأتي تصرف الشرطي في الاتجاه المعاكس تماما.