راديو موال – شيعت جماهير مخيم الدهيشة ومحافظة بيت لحم ، يوم امس ، الى مثواه الاخير ، المناضل و النقابي المعروف احمد محيسن العيسة من ابناء قرية زكريا ، عن عمر يناهز 57 عاما ، اثر نوبة قلبية حادة .

ونقل المناضل محيسن من مستشفى بيت جال الى منزل شقيقه الكاتب والصحفي اسامة العيسة وسط مخيم الدهيشة ، حيث ودعته اسرته وأقرباؤه ورفاق دربه ، ومن ثم نقل الى المسجد الكبير في المخيم للصلاة عليه .

وشارك في مسيرة التشييع التي انطلقت من امام صرح الشهيد في مخيم الدهيشة وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة ، ووزير الاسرى عيسى قراقع ، ونواب المحافظة ، وممثلي القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية ، ومئات المواطنين من ابناء المخيم ومحافظتي بيت لحم والخليل .

وقد لف جثمان الراحل محيسن بالعلم الفلسطيني ، ورفعت الاعلام الفلسطينية في مسيرة تشييعه الى مقبرة بيت لحم ” قبة راحيل ” . وألقيت عدة كلمات عند مواراته الثرى .

وأشاد النائب محمد اللحام في كلمه وداعية له لحظة مواراته الثرى بنضالات الراحل محيسن ضد المحتل الاسرائيلي ، وفي النضال النقابي ، ودوره في الدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وفي تعزيز الوحدة الوطنية ، ومساهماته في توثيق العلاقة مع شعبنا في الشتات عبر لجنة التوامة مع المدن الفرنسية .

كما ثمن يوسف ابو لبن في كلمة اخرى دور الفقيد محيسن كأسير ونقابي وناشط مجتمعي ، ومدافع عنيد عن حقوق اللاجئين .

وكان محيسن من قيادات حزب الشعب الفلسطيني ، ومن رموز الحركة الوطنية في محافظة بيت لحم ، وشغل عدة مناصب ابرزها رئيس لجنة توأمة المخيمات مع المدن الفرنسية , ورئيس مجلس ادارة مؤسسة بديل ، وعضو اتحاد اللجان الشعبية في المخيمات ، وكان يعمل موظفا في وزارة الثقافة الفلسطينية .

وقد نعت القوى والمؤسسات والفعاليات في مخيم الدهيشة ومحافظة بيت لحم في بيانات لها محيسن الذي ناضل ضد الاحتلال ومشاريع التوطين و روابط القرى العملية ، ووقف سدا منيعا في وجه كل هذه المؤامرات ، ما عرضه للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة مرات .

ونعى حزب الشعب الفلسطيني المناضل الراحل احمد محيسن العيسة الذي وهب حياته مناضلاً من أجل قيم الحرية والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية ، ودافع عن هذه القيم والمبادئ بروح التضحية والعطاء ، فتعرض للملاحقة ، والأسر داخل سجون الاحتلال الاسرائيلية ، ناضل في صفوف الحركة النقابية واعتبر رمزاً من رموز العمل النقابي في فلسطين .