الاجانب في البلد ! وتأثيرهم على الشارع !

راديو موال –  محيسن العمرين  – يتزايد عدد الأجانب القادمين الى الأراضي الفلسطينية في كل عام، سواء كانوا متطوعين او مقيمين، حيث تختلف أسباب وجودهم في هذا المكان، فمنهم من يأتي للعمل والسكن في فلسطين، والبعض الآخر يأتي للتطوع في مختلف المجالات، إحدى أهمها مساندة الشعب الفلسطيني ومناصرته لتحقيق العدل الذي تستحقه القضية الفلسطينية، عن طريق المشاركة في المسيرات والنضال السلمي وتغيير الصورة الإعلامية السائدة في الغرب بأن المواطن الفلسطيني “إرهابي” .

 

وفي بعض المقابلات في الشارع الفلسطيني كان الجدل واضحا في قبول أو رفض وجود الأجنبي في البلد .

 

أحمد طالب في جامعة القدس المفتوحة قال ” يعتمد هذا على سبب المجيء، فإذا كان للتضامن أهلًا وسهلًا أما إن كان الهدف إيجاد فرص عمل فنحن أولى بها!”.

 

ويضيف ” منهم من يأتي لينقل صورة خاطئة عنا، إحدى الأجنبيات التي قدمت الى فلسطين كتبت تقريرا عن الشباب الفلسطيني بأن لا عمل سوى اللحاق بالأجنبيات والتحركش فيهن، وهذا قول غير دقيق، فهذه الظاهرة ليس حكرا على الشعب الفلسطيني”.

 

لم ينحصر رأي الشارع الفلسطيني على رفضهم لوجود الأجانب، إذ أن عدد كبير من المواطنين أيد وجودهم وهدفه.

 

ولم يكن هذا رأي أحمد وحده، فقد أكدت غادة قوله :انا لست ضد وجودهم هنا بيد أني أرفض عملهم وتملكهم لفرص العمل التي يمكن للشباب الفلسطيني القيام بها، فما الحاجة لهم؟ ولست ألوم بذلك الأجانب فقط بل كل المؤسسات التي تقوم باستضافتهم وتوفير لهم فرص العمل والراتب الشهري ومنزل في وسط البلد. أما بالنسبة للشباب الفلسطيني فيقضي عمره متطوعًا في هذه المؤسسات، وإذا طلب راتب يستبدل به شخص آخر.

 

وتضيف علينا ان نحدد سبب وجودهم هنا، فهناك وظائف يمكن للمواطن الفسطيني القيام بها، أما بالنسبة للوظائف الأخرى غير المتوفرة فليس من المانع ان يعمل فيها ولكن يجب ان يعامل كما يعامل الموظف الفلسطيني فهو ليس افضل منه ” .

 تخوف من وجودهم وسلوكياتهم :

ويضيف ابو محمد اثناء مقابلتنا ان تواجد الاجانب في المخيم يقلقه جدا لان نسبة الاجانب المقيمين في المخيم هم من الاناث وهذا يولد الشكوك في سلوكياتهن في ظل مجتمع فلسطيني محافظ وانه يخاف على اقاربه من وقوعهم بالمشاكل الدينية على حد تعبيره ، وان هؤولاء الاجانب ليس لديهم اي فكرة عن طريقة حياه المجتمعات العربية وخصوصا المجتمع الفلسطيني، وان الحياه هنا لها قوانينها واسسها ، فهذا يشكل قلق كبير في المجتمع .

 

ويتسائل ابو محمد من هي الجهة الرسمية المسؤولة عن متابعة سلوكيات هؤولاء الاجانب وفي حال وقوع المشاكل مع ابنائنا الى من نتوجه لعدم تفاقم المشاكل التي تحدث بشكل يومي مع الشباب خصوصاً .

 

ويضيف ابو محمد انه كان على اطلاع بكثير من المشاكل بين الاجانب والشباب في المنطقة ، والتي انتهت بقضايا تحرش والسبب ان الاجنبي لا يعرف كيف يتعامل مع الشاب الفلسطيني الذي لا يجيد التحدث بلغته ، فيكون هناك سوء فهم ينتهي بمثل هذه القضايات الصعبة والتي يتعاطى معها المجتمع بالشكل المغلوط والتي تؤثر على سمعة الشاب .

 تساؤلات حول وظائف الاجانب وتأثيرها على فرص العمل :

وقال جورج رشماوي مدير مركز تقارب بين الشعوب في بيت لحم ان هناك جزء من هؤولاء الاجانب موظفين وجزء منهم متطوعين ، والسبب في توظيفهم هي البرامج الممولة .

اللقاء التالي يوضح اكثر :

 

واكد الدكتور عبد الفتاح ابو سرور مدير جمعية الرواد في بيت لحم على ان معظم الاجانب الذين يتواجدون في بيت لحم هم من فئة المتطوعين ومعظمهم موظفين في مشاريع لمؤسسات دولية واجنبية .

واضاف ابو سرور انه يجب علينا ان ننظر على الجانب الاخر لتواجد هؤولاء الاجانب ، من نشاطات خدماتية تتطوعية وفعاليات ، ودعم للاقتصاد المحلي بشرائهم البضائع وتسوقهم اياها ، ومن الاجانب الاخر استئجار الشقق من الفلسطينيين يساعد على ايجاد دخل اضافي لبعض العائلات .

اللقاء التالي يوضح اكثر :

 وجودهم له سلبياته وايجابياته :

وفي مقابلة مع الشاب خالد الذي يعمل كبائع متجول قال ” وجودهم له سلبياته وايجابياته، لكن بإعتقادي فإن هدفهم الإيجابي يسود، لانهم يوضحون الصورة الإعلامية التي يتم نشرها بالعالم أجمع، كما أنهم يهتمون بالشباب الفلسطيني ويسعون للوقوف بجانبهم ومساعدتهم في شتى المجالات وتوفير لهم الأنشطة التي تعزز قدراتهم فكريا وجسديا، كما وأنهم يهتمون بالتراث الفلسطيني ويعيدون إحيائه، ويقومون بزيارة أماكن، أنا لم أكن أعلم بوجودها، ويدعمون الحملات الشعبية مثل حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وبنظري هناك انتماء في عملهم أقوى من انتمائنا، ففي حملة المقاطعة على سبيل المثال أرى أن عدد الأجانب في ازديادٍ دائم بعكس تواجد المواطن الفلسطيني الذي لا يدرك او يفهم او يدعم قضيته مثلما يفعل الأجنبي! “.