وكالات – منحت الجمهورية الفرنسية حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، وسام جوقة الشرف الوطني.
ويأتي الوسام الذي يعتبر أرفع الأوسمة الوطنية في فرنسا، تقديراً لجهود سموها في مجال دعم رياضة الفروسية حول العالم إلى جانب إسهاماتها البارزة ودورها النشط المتميز في مجالات العمل الخيري والإنساني على المستوى الدولي.
وقلد سموها الوسام، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، نيابة عن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وذلك في حفل أُقيم بمقر محافظة إقليم الكالفادوس في مدينة كاين شمال غرب فرنسا، بحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار سمو رئيس الدولة رئيس اتحاد الإمارات للفروسية، والقائم بأعمال سفارة الدولة لدى فرنسا حمد عبيد الزعابي، ومحافظ إقليم الكالفادوس جان شاغبونود، وعدد من الشخصيات الفرنسية والدولية وأعضاء الاتحاد الدولي للفروسية.
وأعربت سمو الأميرة هيا بنت الحسين في الحفل، عن بالغ امتنانها واعتزازها بهذا التكريم مؤكدة أنه يحمل أهمية ودلالة خاصة في ضوء العلاقات الوطيدة والتاريخية بين فرنسا والإمارات ضمن شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والأكاديمية والثقافية، موضحة أن تلك الروابط الوثيقة بُنِيت على ركائز متينة من الأهداف المشتركة والتي ترمي في مجملها إلى إفشاء السلام وإرساء أسس العدالة الاجتماعية وضمان الحياة الكريمة للبشر.
وأكدت سموها أن جل الانجازات التي حققتها استلهمتها من الرؤية الثاقبة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتزام سموه الدائم بدعم العمل الإنساني في كافة صوره وأشكاله وسعيه المتواصل إلى مد يد العون إلى كل محتاج أينما كان وضمن شتى المواقف التي تطلب التدخل لرفع المعاناة عن كاهل الناس حيث كانت رؤية سموه بمثابة النبراس الذي تهتدي به على هذا الدرب.
وقالت سموها: “يسعدني أن أتلقّى هذا التكريم الذي أرى فيه تكريماً لجميع زملائي في الاتحاد الدولي للفروسية، وكل من ساهم في إنجاح دورة الألعاب العالمية للفروسية 2014 في نورماندي”.
كما أكدت سموها أن هذا التكريم لا يخصّها وحدها بل يشمل أيضا كل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين صادفتهم خلال أسفار زارت فيها مناطق متفرقة من العالم كسفير للسلام للأمم المتحدة في حين نوّهت بأن هذا التكريم يطال أيضاً العاملين في مجال الإغاثة وعون المحتاجين في كل من منظمة “أطباء بلا حدود” و”برنامج الأغذية العالمي”.
من جانبه وصف وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، سمو الأميرة هيا بنت الحسين بالصديقة الكبيرة للجمهورية الفرنسية مؤكداً أن هذا الوسام ما هو إلا برهان على مدى التقدير الذي تكنّه بلاده لشخص ومكانة سموها وإسهاماتها الجليلة سواء في المجال الرياضي أو على صعيد العمل الإنساني بصفتها شخصية استثنائية بذلت الكثير في دعم رياضة الفروسية علاوة على نشاط سموها البارز في مجال حفظ كرامة الإنسان وحقه في الحصول على سبل العيش الكريم.
يذكر أن وسام جوقة الشرف الوطني، يُعدّ أعلى تكريم رسميّ في فرنسا وقد مُنح الوسام لشخصيات مهمة في التاريخ منهم: دوايت أيزنهاور الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، والملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، والرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا، وإمبراطور اليابان أكيهيتو.