استشهد صباح اليوم الأحد، الفتى المقدسي محمد عبد المجيد سنقرط 16 عاما متأثرا بجروح اصيب بها مساء الاحد الماضي بعد استهدافه مباشرة برصاصة مطاطية، من قبل قوات الاحتلال، اثناء سيره بالقرب من منزله في حي وادي الجوز بالقدس.
وقال والده في اتصال مع وكالة معا : “إن نجله استشهد صباح اليوم ومن المتوقع أن يتم تحويله إلى مستشفى أبو كبير لتشريح جثته بإشراف ومتابعة من قبل محام وطبيب فلسطيني”.
واصيب الفتى محمد سنقرط مساء الاحد بعد اقتحام العشرات من قوات الاحتلال الخاصة حارة “مشروع الأوقاف”، وخلال ذلك أمطرت المنطقة بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية، اضافة الى اطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع، تزامنا مع موعد صلاة العشاء.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال ألقت رصاصة مطاطية (من النوع الجديد سوداء اللون) باتجاه الفتى محمد سنقرط أثناء توجهة وصديقه الى مسجد عابدين لاداء الصلاة، من مسافة قريبة.
وأوضح شهود العيان أن الفتى عبد المجيد أصيب في رأسه برصاصة مطاطية، افقدته الوعي ونزف دما، وخلال محاولة الجيران تقديم الاسعاف الأولي حاول الجنود منعهم بالقاء القنابل الصوتية باتجاههم، كما تم ضرب احدهم، ولدى حضور أحد المسعفين الى المنطقة وابراز “بطاقة مسعف” قام أحد الجنود بضربه وعرقل عمله.
وتم تقديم الاسعاف اللازم للفتى في مستشفى المقاصد ثم تم تحويله الى مستشفى “هداسا عين كارم” واجريت له حينها عملية جراحية تم خلالها ايقاف نزيف الدم الذي اصاب الدماغ كما تم ازالة عظام من الجمجمة لاصابتها بتكسر، لكن وضعه كان يزداد صعوبة يوما بعد الآخر حتى اعلن عن استشهاده صباح الاحد.