راديو موال – ربما يعتبر البعض أن “التفحيط ” ممارسة رياضية غير رسمية أي لا تخضع لنادي او مركز رياضي ، ولكنه في حقيقته مرض نفساني يجب أن تشكل لجنة من علماء النفس لدراسة ممارسته والاندفاع إليه، وإيجاد بديل له يفرّغ الطاقة الزائدة لدى الشباب.
ويقضي على أسبابه، وهي عديدة أهمها حب الظهور وحب التفوق على الأقران، ووجود فراغ لدى الشباب، وكذلك وجود فائض مادي من آباء يغرقون أبنائهم بالمال بدون حساب مما يمكنهم من شراء سيارات ذات سرعات عالية او التعديل عليها وفي بعض الاحيان وضع قطع تصدر اصوات مزعجة، والمشكلة الكبرى أنهم يمارسون التفحيط داخل المدن في أماكن مزدحمة مما حدا ببعض سكان هذه المناطق إلى النزوح والانزعاج منها.
وتظهر هذه الظاهرة في مدينة بيت لحم خصوصاً في ساعات الليل ، حيث يقول بعض الشباب بممارسة ظاهرة ” التفحيط ” في الشوارع مما يؤدي للازعاج السكان بالمنطقة .
ويقول احد المواطنين : إن من يقوم بالتفحيط شباب متهورون، فهم يقودون السيارات بطريقة مثيرة ، ويقومون بحركات قاتلة على الطرقات وعند المدارس وفي الساحات وفي ساعات الليل المتاخرة .
ومن أسباب التفحيط كما ذكرت دراسات نفسية سابقة ان (التقليد) و (محاكاة الآخرين) و (رفقة السوء) وهذه من الأمور البارزة في حياة الشباب المتهور، لأن كثيراً من السلوكيات الخاطئة يكتسبها هؤلاء من أقرانهم ، فالشاب “المفحط” الذي صارت له شهرة كبيرة ، يؤثر كثيراً على أقرانه ، وفي سلوكياتهم وتصرفاتهم .
اللقاء التالي مع العلاقات العامة في شرطة بيت لحم يوضح أكثر