«في السنوات الأخيرة بدأت اتفهم وأهيئ نفسي لأخبر حفيدي بأنني سأبحث لي عن وطن اخر غير إسرائيل.. فانا أتفهم كل المتخوفين وكل الإسرائيليين العالقين بهاجس الخطر بشكل دائم». هذا ما يقوله الكاتب الصحافي الإسرائيلي البارز يارون لندن في كتاب مذكرات يصدر الأسبوع المقبل.
وفي حديث تنشره صحيفة «يديعوت أحرونوت» في ملحقها الأسبوع اليوم، ينبه لندن المتشائم من مستقبل إسرائيل، إلى أن «إسرائيليين كثر بدأوا يقولون بأن مستقبل اسرائيل على مدى عدة أجيال قادمة هو أمر مشكوك به وأنا اعطي إسرائيل فرصة 50% من الاستمرارية.
وفي السنوات الاخيرة أصبحت شبه جازم بان هذه البلاد لن تقسم الى دولتين ولا يوجد قوة سياسية تستطيع فرض حل مماثل. اما للذين يتذمرون من أفكاري فأقول لهم أن رقم 50% هو جيد جدا، وفي عديد من توقعاتي لم اصب».
يعتبر لندن أن قطاع غزة كارثة بشرية حيث نزح وهجر مئات الالاف اليه في حرب الـ 1948 ليتجمعوا في مكان لا تتوفر فيه أدنى متطلبات الحياة، ليعيشوا بين رغبة الانتقام وهول التهجير وبناء مكان للعيش فيه وهذا أمر صعب جدا.
ويضيف الكاتب انه «ليس ذنبنا أننا فزنا بحرب الوجود، وعلينا البقاء لكننا لا نحارب بشكل ذكي ولسنا بكرماء ولا نملك الرؤية المستقبلية».
ويتابع «علينا بالمبادرة ودعم الفلسطينيين في غزة للنهوض ولفتح معبر رفح ولمنحهم ميناء، كل هذه الخطوات الجريئة تساعد في الوصول لحل جذري ، أما في حال رأينا بان لا فائدة من هذه الخطوات فم المانع من إلقاء طنين من المتفجرات على الميناء؟».
ويكرس لندن الجزء الاخير من كتابه لبرنامجه اليومي الذي يعرض على القناة العاشرة الاسرائيلية منذ سنوات وحياله يقول انه جاء صدفة بعد فشله في تقديم مجلة تلفزيونية اسبوعية.
وردا على سؤال ان كان يرغب في ان تغلق قناة الـ 10 الاسرائيلية التي تعمل بها، قال «لا أرغب بـــــأن تغلق هــــذه القنــــــاة لكننــــي أحيــــــــانا اقـــول في سري لو تغلق لكي أرتاح قليلا وأبدا عملا جديدا وتخوفات جديدة وصعاب جديدة لكنني لا املك القدرة ولا الجرأة على ترك البرنامج بنفسي لانني شخص غير حاسم».