حذر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية ، من الاستمرار بتصاعد وتيرة الاستيطان، وطرح المزيد من العطاءات لبناء وحدات جديدة في الضفة الغربية خلال المرحلة المقبلة .
وقال دغلس، ، ان اسرائيل تسعى لمصادرة اكبر قدر ممكن من الاراضي خاصة القريبة من التجمعات الاستيطانية الكبيرة، لتعزيز هدفها الاستراتيجي في مواصلة الاستيطان، كما يحدث في ” غوش عتصيون” و ” ومعالي ادوميم” جنوب الضفة، ومستوطنة ” ارائيل” شمال الضفة.
واكد دغلس تصاعد وتيرة الاستيطان في الاغوار الفلسطينية، كونها منطقة حدودية ، و تشكل 28% من مساحة الضفة الغربية ، مشيرا الى ان معلومات تتحدث عن قصص كارثية في الاغوار من حفر وتغير معالم وعمليات الهدم التي طالت منازل لها مئات السنين خلال الشهور الماضية.
واشار دغلس الى ان طرح الحكومة الاسرائيلية عطاءات جديدة لبناء وحدات استيطانية في مستوطنة ” القنا” المقامة على اراضي اهالي قرية مسحة بمحافظة قلقيلية شمال الضفة ، جاء عقب مصادر ما يقارب 4000 دونما من اراضي جنوب الضفة، رغم ما اثاره من موجة غضب للادارة الأمريكية وللعديد من الدول الأوروبية والغربية.
واضاف ان الحكومة الاسرائيلية تسعى لارضاء المستوطنين، في محاولة لتخفيف وتيرة الاعتداءات والمجازر التي يقومون بها بالضفة الغربية، كونهم كانوا يستعدون لدخول حرب في مناطق الضفة من خلال المجازر وتصعيد في وتيرة الاعتداءات، واسرائيل لم تكن معنية لنشوب انتفاضة ثالثة .
واوضح دغلس انه خلال العدوان على غزة، كان هناك تصعيد خطير جدا وتغول الاستيطان في الضفة الغربية، في ظل انشغال العالم والاعلام بما يجري بقطاع غزة.