راديو موال :بحضور حشد كبير من الباحثين والمثقفين أطلقت ديار للنشر في بيت لحم، كتاب بعنوان “هذا أنا” للكاتب الفلسطيني راجي خوري باللغة الإنجليزية، وذلك في مدينة القدس، وقد سلط الكتاب الضوء على مواضيع فلسطينية لم تؤرخ بعد، كالتعرف على الحياة المدرسية في فلسطين في عهد الانتداب، وعلى يوميات من الحرب العربية الإسرائيلية التي انتهت بالنكبة. وعلى دور الكوارث الفلسطينية في قطاع الإعلام في كل من لبنان وسوريا. كما ويلقي الكتاب الضوء على قصص للمخابرات السورية انذاك، بالإضافة إلى صناعة السياحة في فلسطين والحياة الإجتماعية للطبقة الوسطى في القدس المحتله .
وفي بداية الحفل، رحب القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة ورئيس مجموعة ديار بالحضور، وذكر “أنه يسر ديار للنشر أن تقدم للكاتب الفلسطيني أول كتاب من سلسلة السير الذاتية للسيد راجي خوري. حيث تكمن أهمية هذه السيرة الذاتية بكون صاحبها أحد الذين عاصروا العهد البريطاني في سن الشباب. وعاش أحداث النكبة الفلسطينية ونكستها، وعمل في لبنان وسوريا قبل أن يستقر به الحال في القدس. حيث تنقل الكاتب بنا من مرحلة تاريخية إلى أخرى ومن بلد عربي إلى اخر لنتعرف على أوجه الحياة فيها، ليس من منظور المؤرخ الذي ينظر إلى الأمور بعدسته التاريخية أو التحليلية، بل بمنظور رجل عاش الأحداث وعاينها عن كثب وكان شاهداً على عصر بأكمله”.ومن ثم ناقش القس الدكتور متري الراهب الكتاب مع الكاتب راجي خوري، وبعد ذلك ناقش الكاتب خوري مداخلات الحضور التي تميزت بالأسئلة والاستفسارات الثرية .
وفي نهاية الحفل شكر القس الدكتور متري الراهب السيد راجي خوري الذي قبل التحدي بأن يخبطّ سيرته الذاتية وأن ينجزها في عام ونيف، وأيضاً شكر كل من الدكتورة نهى خوري والسيدة غادة خوري اللتين اشتركتا في قراءة النص ومناقشته مع الكاتب، كما وشكر كل من ساهم في إنجاز هذا العمل وقدم الدعم الفني أو اللوجستي وخص بالذكر السيدة تغريد العزة والانسة إنجرد خوري التي قامت بتصميم هذا الكتاب كي يأخذ شكله الفني الذي يليق به.
ومن الجدير بالذكر أن الهدف الرئيس من هذه السلسة الديدة لديار للنشر هو المساهمة في كتابة التاريخ الشفوي الفلسطيني كجزء أصيل من إعادة كتابة الرواية الفلسطينية كما عاشها اباؤنا وأجدادنا. وذلك بهدف بلورة هوية فلسطينية متجذّرة في التاريخ تتسم بديناميكة تتطور بمرور الزمن