أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنهت كافة استعداداتها لاستقبال لجنة تقصى الحقائق من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الذي يزور غزة غذا الجمعة، للإطلاع على حجم الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عدوانها على قطاع غزة والذي استمر 51 يوما.
وأكد د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن نقابة الصحفيين أصدرت تقرير مفصل حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى ان نقابة الصحفيين شكلت خلية أزمة في فلسطين منذ بداية العدوان، وعملت كل لجان النقابة في جناحي الوطن بتنسيق كامل من اجل توثيق الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبت بحق الصحفيين لحظة بلحظة ، للعمل من اجل وقف الجريمة التي كان يخطط لها الاحتلال بحق الصحفيين من اليوم الأول للعدوان، من خلال تهديد جيش الاحتلال للصحفيين من خطورة العمل في قطاع غزة، والذي كان بمثابة تهديد واضح للصحفيين.
وأوضح الاسطل أن اللجنة تواصلت مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، وطالبتهم بضرورة توفير حماية حقيقية للصحفيين في قطاع غزة، وإيجاد ممرات آمنة تمكن الصحفيين من القيام بمهامهم ، مشددا على أن الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل المناشدات الدولية لوقف استهداف الصحفيين، بل صعد من اعتداءاته بشكل مباشر ومتعمد على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم.
وبين انه نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين ، قرر الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب تشكيل لجنة تقصي الحقائق التي ستقوم بالاستماع إلى عدد من الشهادات الحية حول استهداف الصحفيين والمؤسسات الصحفية والتي وثقتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وحمل الاسطل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة اتجاه هذه الجريمة وأعرب عن أمله أن تثمر جهود النقابة مع الإتحادين العربي والدولي للصحفيين من معاقبة قادة جيش الاحتلال على جرائمه، مؤكدا انه بفضل هذه الجهود على يقين أن قادة الاحتلال لن يفلتوا هذه المرة من العقاب ، وسنتمكن من رؤيتهم في قفص الاتهام في المحاكم الدولية.
وأوضح أن العدوان أسفر عن استشهاد سبعة عشر صحفيا وسائق مؤسسة إعلامية واثنين من الناشطين الإعلاميين، إضافة إلى إصابة 20 صحفيا منها إصابات خطيرة أدت إلى بثر الأطراف مثل الزميل حاتم موسى الذي تم بثر قدمه.
وأشار إلى أن الاحتلال دمر ما يقارب 42 منزلا للصحفيين بشكل كامل نتيجة القصف الجوي، وتدمير 61 منزلا بشكل جزئي، فيما نزح ما يقارب 140 أسرة صحفي نتيجة العدوان البري على شرق غزة، فيما تم تدمير 19مؤسسة إعلامية بشكل كلي وجزئي نتيجة القصف، وتوقف البث لأكثر من 15 إذاعة محلية والتشويش عليها وبث تهديدات مباشرة من الجيش الإسرائيلي للمواطنين من خلالها بعد اختراق البث الإذاعة، كما تم التشويش على عدد كبير من المواقع الإعلامية الالكترونية الفلسطينية من قبل الجيش الإسرائيلي.