أجرت مجموعتان علميتان مستقلتان، تجارب تساعد في تطوير تكنولوجيا “استبدال” الذكريات السلبية بذكريات ايجابية.
ودرست المجموعة الأولى كيفية تأثير المخزون العاطفي في الذكريات، وكيف يمكن استخدامه في إعادة تشكيلها. وتمكنت هذه المجموعة من تحديد مناطق الدماغ التي تظهر فيها الذكريات الإيجابية والسلبية، ما سيساعد علماء البصريات الوراثي “Optogenetics” على متابعة الذاكرة العاطفية للفئران والتأثير فيها.
وحقن العلماء الفئران ببروتين رودوبسين، الذي يتأثر بالليزر الأزرق، ولاحظوا أنه عند سقوط أشعة الليزر على الخلايا العصبية المرتبطة بالذكريات الإيجابية أو السلبية، بقيت الأخيرة في ذاكرة الفئران حتى بعد زوال المؤثر.
ومن شأن هذه النتيجة أن تساعد في رفع فعالية علاج الاكتئاب واستبدال الذكريات السلبية بذكريات إيجابية.
المجموعة العلمية الثانية عملت في مستشفى ماكلين للأمراض العقلية بولاية ماساتشوسيتس الأمريكية، واكتشفت أن غاز الزينون الذي يستخدم في التخدير، يمكنه تحييد الهلع المرتبط بذكريات الإصابات، وتبين أنه بتأثير الغاز يمكن تقليل عدد الأيام التي كانت تظهر فيها علامات الهلع عند الفئران.
ويبقى السؤال، هل سيساعد هذا الغاز المرضى الذين يعانون من متلازمة الإجهاد الناتجة عن صدمة ما على المدى البعيد، حيث يقول الدكتور إدوارد ميلوني، إذا تم إثبات فعالية الغاز وعدم خطورته، سيكون بمقدور المرضى استخدامه، كما يستخدم المرضى الذين يعانون من الربو الاستنشاق.