أفادت صحيفة “الحياة اللندنية” بأن سعودياً استشهد خلال العدوان الأخير في قطاع غزة، بعد تسلله إلى القطاع عبر الانفاق.
وقالت الصحيفة إن الشاب سلطان الحربي استشهد في غارة نفذها طيران الاحتلال على سيارة بمدينة غزة، الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى أن الحربي انشق عن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مؤخراً.
وقالت الحياة إن” الشاب السعودي سلطان فرحان راجح الحربي، من سكان محافظة حفر الباطن، عُرف باسم «خلاد الجزراوي» و«أبومعاذ الحربي»، كان موقوفاً في السجون السعودية أكثر من خمسة أعوام، بعدما حاول الانضمام إلى المقاتلين في العراق من طريق الكويت، وتم توقيفه على حدودها. كما أساند الاعتصامات للمطالبة بالإفراج عن متهمين في قضايا الإرهاب، وسبق التحقيق معه”.
وأكد شقيق الحربي استشهاده في غزة، بينما نعاه مغردون محسوبون على “داعش” مؤكدين أنه أحد مقاتلي التنظيم.
ووفقاً لما رشح من معلومات عن الحربي فإنه كان قد قاتل سابقاً في عدة دول تشهد صراعاً وكانت آخر محطاته قطاع غزة.
وودع الحربي أهله للذهاب في رحلة برية مطلع العام الهجري الحالي، لكنه غاب أياماً، ما أثار قلق أهله، فسارعوا إلى إبلاغ «الدفاع المدني»، إلا أنه تأكد وجوده في اليمن. وتنقل الحربي بين دول عدة، قبل أن يصل إلى قطاع غزة.
وبدأ «هجرته» – بحسب زملائه – مقاتلاً في اليمن، ثم الصومال، ثم ليبيا، ومن ثم تركيا، ليتسلل إلى سورية، حيث شارك في القتال مدة شهرين، إلا أنه فوجئ بقتال بين الجماعات «الجهادية»، فخرج من سورية إلى تركيا، ومنها إلى مصر، ليتسلل إلى قطاع غزة مطلع رمضان الماضي.
وعُرف الحربي في غزة باسم «سلمة»، وأصيب في ساقه أول أيام القصف على القطاع، كما أصيب ببعض الشظايا في رأسه، إلا أن ذلك لم يمنعه من التنقل والمشاركة في القتال، غير أنه استشهد بعد استهداف سيارة كانت تقله في الشجاعية بصاروخ إسرائيلي الإثنين الماضي.