وكالات – كشف ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أن جهوداً تبذل حاليا لاتخاذ قرار في مجلس الأمن يكون أساساً لحل بعيد المدى يحول دون تكرار “الحرب” الأخيرة بين اسرائيل والفصائل في قطاع غزة.
وقالت صحيفة النهار اللبنانية انها حصلت على نسخة من مسودة مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الى مجلس الامن بهذا الخصوص وهو ينص على جعل قطاع غزة منطقة خالية من السلاح والمسلحين باستثناء افراد السلطة الوطنية ، وينص كذلك على تدمير كل الأنفاق على الحدود مع اسرائيل ومصر.
ويطالب المشروع ايضا بحل مستدام للوضع في غزة استناداً الى عدة مبادئ اهمها اعادة السيطرة التامة على قطاع غزة الى السلطة، وفتح آمن وسليم ومستدام للمعابر العبور الحدودية، وكذلك الشروع في اعادة اعمار القطاع بالتنسيق مع السلطة وبدعم من المجتمع الدولي، وفقاً للاجراءات الأمنية المتفق عليها بما في ذلك المراقبة والتحقق لمنع استخدام مواد البناء وغيرها من المواد المزدوجة الاستخدام لأغراض غير سلمية ما جاء في المسودة.
كما يدعو المشروع الأميركي الدول الأعضاء الى اتخاذ اجراءات ملحة لمنع وصول الأسلحة المحظورة والمواد المرتبطة بها الى غزة أو باستخدام السفن والطائرات التي ترفع علمها لهذا الغرض.
وأكد ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن أن المساعي الديبلوماسية تهدف الى تبني هذا القرار قبل انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي ترعاها مصر .
في هذا الاطار يقول هاني حبيب المحلل السياسي من غزة أن اسرائيل تطمح من خلال هذا المشروع الى تحقيق ما فشلت به في العدوان الاخير من خلال مجلس الامن والحديث هنا عن سلاح المقاومة.
واشار حبيب في حديث لاجيال الى انه كان اجدر بواشنطن تطبيق القرارات السابقة عن مجلس الامن بخصوص القضية الفلسطينية وليس طرح مشاريع جديدة تخدم اسرائيل.