راديو موال-شبه موقع” والا” العبري مؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي بالخطاب الذي ألقاه بعيد انتهاء حرب عام 2012، وبدا واضحًا أنه كان يقرأ عن ذات الخطاب.
وقال الموقع إن نتنياهو استخدم ذات العبارات الفضفاضة كـ”المس القاسي بحماس”، و”الثمن الباهظ”، وهي ذاتها التي استخدمها عام 2012، إضافة لارتدائه لذات ربطة العنق التي ارتداها في حينها.
كما اقتبس الموقع أيضًا بعض الفقرات التي ذكرها نتنياهو في خطاب 2012، وقارنها مع الخطاب الحالي.
وقال نتنياهو في حينها “قررت الحكومة الخروج لهذه العملية بعد تنفيذ هجمات إرهابية من غزة بوتيرة متزايدة خلال الأشهر الأخيرة”، وأضاف “قلت أننا سنرد بقسوة على هذه الهجمات وفي الوقت المناسب وقلت بأننا سندفع المنظمات الإرهابية الثمن على ذلك”.
أما خطاب أول أمس فجاء فيه عبارات مشابه “وضعنا نصب أعيننا هدفاً واضحًا ومن اللحظة الأولى ألا وهو المس بصورة قاسية بحماس وباقي المنظمات الإرهابية حتى نصل إلى الهدوء المتواصل لمواطني إسرائيل، وأستطيع القول بان حماس تلقت ضربة قاسية بالفعل”.
“نسخ لصق”
كما أشاد نتنياهو في خطاب عام 2012 بنجاح جيشه بالمس بقادة المنظمات في غزة، قائلًا: “قمنا بتصفية قادة كبار في المنظمات الإرهابية، ودمرنا آلاف الصواريخ التي كانت موجهة صوب الجنوب وغالبية الصواريخ الموجهة صوب مدن الوسط ودمرنا مراكز قيادة وسيطرة لحماس”.
بينما قال الأربعاء الماضي: “قتلنا قرابة الـ 1000 مخرب، بما في ذلك القادة والقادة الكبار جداً ومن ضمن الهرم القيادي الأول، ودمرنا آلاف الصواريخ وقواعدها، ووسائل تصنيعها وأسلحة أخرى، كما دمرنا مخازن ذخيرة، ومواقع تحكم وسيطرة إضافة لمئات المواقع القيادية”.
وأيضًا قال في حينها “لم يقدر المخربون جيدًا قدرة الجيش والشعب الإسرائيلي على الصمود ” اعتقدت المنظمات الإرهابية أننا لن نجرؤ على استخدام القوة المفرطة ضدهم وقد أخطئوا”.
فيما زعم أول من أمس “فوجئت حماس من أمرين كبيرين وخاصة خلال الأيام الأخيرة ، الأول من قوة ردنا على إخلالها بوقف إطلاق النار الأخير، كما فوجئت من وحدتنا الداخلية”.
كما تطرق نتنياهو للمستقبل في الخطابين، قائلا في خطاب 2012 “أعلم انه كان يتوقع الكثيرون منا القيام بعملية أشد ضراوة ومن الممكن أن نفعل ذلك ولكن من الأفضل في هذا الوقت تلقف فرصة وقف إطلاق نار متواصل”.
بينما قال في هذا السياق الأربعاء الماضي “هل سنحقق هدفنا بهدوء طويل ؟ اعتقد انه من السابق لأوانه الجزم بهذا الشأن، ولكنني أستطيع القول أن الضربة القوية التي تلقتها حماس إضافة لقدرتنا على منع تعاظم قوتهم من جديد عبر متابعة الحدود ستزيد من فرصة إمكانية تحقيق الهدف”.
في حين بدا وجود تغير واحد بين الخطابين وهو وجود وزير الخارجية الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” في حينها إلى جانب نتنياهو في حين عزف هذه المرة عن الجلوس بجانبه وهاجم الاتفاق قبيل توقيعه .