غزة تنهض من تحت الركام!

راديو موال- صباح هذا اليوم الاربعاء كان مختلفا”بالنسبة لاهالي قطاع غزة، للمرة الأولى منذ 51 يوما لا يستيقظون على اصوات الانفجارات الناجمة عن القصف”البري والبحري والجوي” هي التهدئة التي أبرمت أمس ودخلت حيز التنفبذ عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء.
واكد مراسلنا بأن الحياة بدأت تعود لسابق عهدها (الشوارع بدأت تعج بالمارة، والاسواق بدأت تفتح أبوابها، والصيادون مخروا عباب البحر لالتقاط رزقهم) رغم حجم الالام والدمار الذي يحتاج سنوات لاعمار ما دمرته آلة الحرب، هذا الأمر ما يهم من رزحوا تحت القصف لأكثر من شهر ونصف.
وكما قال المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الاونرو-ا“عدنان ابو حسنة “إنه فور الاعلان عن دخول التهدئة حيز التنفيذ، غادر الالاف من النازحين مراكز الايواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، بدأوا بالعودة الى منازلهم، أو ما تبقى من هذه المنازل.

 

تابع ابو حسنة :ننتظر ساعات المساء حتى نتمكن من احصاء اعداد النازحين الذين سيبقون في مراكزنا، لا نعرف بالضبط كم عددهم لكن تقديراتنا تشير الى ان قرابة 10 الاف مواطن سيبقون في مراكز الايواء”.

ويؤكد أبو حسنة إن ما يهمنا الان في هذه المرحلة هو استئناف العملية التعليمية بصورة سريعة، حيث سيتم تجميع من سيتبقى من النازحين في مراكز محددة بصورة سريعة لاعادة تأهيل المدارس لتكون جاهزة لبداية العام الدراسي. قال ابو حسنة.

وأضاف “في غضون اسبوع أو عشرة ايام سيتم استئناف الدراسة، وسنعوض النقص في الغرف الصفية الناجم عن تدمير 76 مدرسة باللجوء الى التدريس فترتين في المدارس التي كانت لا تعمل بهذا النظام، كذلك سيتم التعاون مع الحكومة لتدريس فترة لديها في مدارسها، لحين اعمار المدارس المدمرة”.

 

وأكدالمستشار الاعلامي للأونروا أنه ” سيتم التركيز في الاسبوع الاول من الدوام على النشاطات اللامنهجية، وعلى انشطة من شأنها ان تقدم الدعم النفسي للطلبة كمقدمة لبداية تدريس المنهاج المقرر”.

على صعيد أخر، استأنف الصيادون في القطاع أعمالهم، ورست مراكبهم في عرض البحر منذ الساعة السابعة والنصف صباح اليوم الاربعاء، بعد انقطاع دام 50 يوما.

 

وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين “أبحر الصيادون لمسافة 6 أميال بحرية فقط، عدنا كما كنا قبل الحرب، لكننا نأمل بتوسيع المساحة لأكثر من ذلك، حتى نتمكن من التقاط رزقنا”.

 

وأضاف أن الصيادون استبشروا خيرا بوقف العدوان الذي ألحق بهم خسائر فادحة، عادوا لعملهم بعد هذه الايام الطويلة القاسية”.

وعن الخسائر التي لحقت بالصيادين قدرها عياش ب 6 ملايين دولار في مختلف أنحاء القطاع. معربا عن امله في ان تشمل عمليات اعادة الاعمار قطاع الصيد الذي فقد مئات المراكب والشباك والمحركات والغرف على الشواطيء.