أصيب مساء الجمعة عشرات المقدسيين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة، نصرةً لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية هاني حلبية لوكالة “صفا” إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدتي العيزرية وأبو ديس شرق المدينة، وذلك عقب الخروج بمسيرة تضامنية مع أهالي غزة.
وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت وابلًا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي باتجاه الشبان المتظاهرين، ما أدى لإصابة 18 منهم بالرصاص، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق.
بدورها، ذكرت مصادر محلية أن أحد الشبان في العيزرية أصيب برصاصة حي في يده اقتلعت جزءً من اصبعه، نقل على إثرها إلى عيادة المقاصد لتلقي العلاج، فيما أصيب شاب آخر بالرصاص المعدني في ساقة، مما تسبب بسقوطه على الأرض، وعدم قدرته على الحركة، ونقل إلى عيادة الطوارئ في أبو ديس.
كما أصيب المصوران رامي علارية ومحمد الياسيني جراء استهدافهما بشكل مباشر، حيث تلقيا العلاج في الميدان.
وفي السياق ذاته، شهدت قرية العيسوية وبلدة الطور والبلدة القديمة مواجهات مع قوات الاحتلال تخللها إطلاق رصاص مطاطي وقنابل صوتية وغازية.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب لوكالة “صفا” إن بلدة الطور شهدت مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال، لافتًا إلى أنه تم اعتقال الشاب أمير جمعة وتحويله إلى مركز تحقيق “المسكوبية”.
وأشار أبو عصب إلى أن قوات الاحتلال قامت برش المياه العادمة باتجاه المواطنين.
وفي بلدة بيت إكسا شمال غربي المدينة، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المعدني خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند حاجز البلدة.
ونظم مئات المقدسيين مسيرة حاشدة في باحات المسجد الأقصى المبارك تضامنًا مع قطاع غزة ونصرةً للمقاومة، وأدى المصلون عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة.