راديو موال :كيف لهذا القلب ان يتحمل خسارة رحيل سميح القاسم ؟ كيف نقرأ زنابق المزهرية دون ان يكون بيننا حين يلخص الالم الفلسطيني في بعض سطور …كيف نقول تقدموا دون ان يتقدم معنا ودون ان يهتف بصوته الهادر : نحن القضاء المبرم ؟
سنحكي للعالم نحكي له يا سميح ونطلع في الامطار نهلل باسمك ليبقى الشعر منتصب القامة الى الابد وتبقى هامتك مرفوعة صوب الخلود .الحزن يقتلنا لكنك تنهرنا وتقول :انا لا اخاف الموت فلماذا تبكون؟ .اعذرنا يا سميح فرحيلك نزع الفرح من قلوبنا واوقفنا امام دهشة الرحيل الذي القى بظلاله حولنا . لم ننم يا رفيق ونحن نستعرض تلك المسيرة التي بدأت بطفل ارادوا له الموت كي يحفظوا حياتهم فلم تزجرهم بل دافعت عنهم وعن حياتهم وعن ارضهم حين كبرت . نحمّلك سلاما لمحمود درويش ولتوفيق زياد فقل لهم انّا لا زلنا على العهد نحفظ اشعارهم ونغني لروحهم ونستلّ الامل من نضالهم وتاريخهم العريق .وداعا يا سميح .
نادر دكرت