وكالات – توقع المحلل الامني والعسكري في صحيفة “يديعوت احرونوت” رون بن يشاي توقيع اسرائيل الليلة ” اتفاقا صغيرا” يقدم فيه الجانبات تنازلات ويحصلون على مكاسب.
وقال بن يشاي ” على ما يبدو سيتم الليلة في القاهرة التوقيع على اتفاق الحد الادنى الذي يُمكّن من تمديد وقف النار ومن نقل المساعدات الانسانية لقطاع غزة”.
واضاف ” اتفاق التسوية هذا سيعكس حقيقة اعتراف الاطراف وبضمنها مصر بعدم امكانية التوصل الى اتفاق شامل، بسبب الخلاف الحاد في مواقف الاطراف خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الامنية الي تطلبها اسرائيل، او مطلب حماس بفك الحصار بشكل كلي عن القطاع ” .
واستعرض بن يشاي البنود التي قد يشملها هذا “الاتفاق الصغير” على النحو التالي :
– وقف اطلاق النار لمدة شهر على الاقل، تلتزم حماس خلاله بعدم اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع او القيام باي عمل عسكري ضد اسرائيل .
– يلتزم الجيش الاسرائيلي بعدم الاعتداء على غزة بالاضافة الى امتناعه عن تنفيذ عمليات اغتيال وعدم القيام باي نشاط غرب الجدار الامني او في ما يسمى بالمنطقة العازلة .
– تسمح اسرائيل بإدخال المساعدات الانسانية عبر “اراضيها” لقطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية، الادوية، الملابس، البطانيات، والمواد الخام اللازمة لصناعة الامواد الاستهلاكية، بالاضافة الى الخيام، والمباني المتنقلة، واية مواد اخرى من شأنها المساعدة في التخفيف عن السكان .
– تشترط اسرائيل بان تصل جميع هذه المساعدات الى المنظمات الدولية العاملة في القطاع وهي من يشرف على توزيعها .
– معبر رفح – يبقى مغلقاً تقريباً مؤقتاً، مع عدم التطرق للموضوع بالتفصيل في هذا الاتفاق .
-بقاء جميع القضايا الثقيلة – حسب وصف الكاتب – كاعادة اعمار شامل للقطاع ، اعادة جثث الجنود، واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، وكذلك مطلب اسرائيل بنزع سلاح حماس، لمفاوضات لاحقة في القاهرة .
– تشرف السلطة الفلسطينية على نقل المساعدات من اسرائيل الى القطاع والسماح بتحويل الرواتب لموظفي حماس .
اما المغزى من وراء مثل هذا الاتفاق لاسرائيل فيرى بن يشاي ان اسرائيل سوف تستفيد من وقف اطلاق النار لفترة لا تقل عن شهر، بما سيمكن سكان غربي النقب من العودة الى منازلهم، ويمكّن كذلك من افتتاح العام الدراسي، وفي المقابل فإن حماس لا تحصل على اي من مطالبها بعيدة المدى، بل سيحصل اهالي القطاع خاصة اولئك الذين تهدّمت بيوتهم على المساعدات الاولية، مع بدء الاستعداد لقدوم موسم الشتاء في مباني مؤقتة ، وفي مثل هذه الحالة ستفكر حماس او اي من الفصائل الفلسطينية الاخرى مرتين وثلاثة قبل البدء بعملية اطلاق جديدة للصواريخ باتجاه اسرائيل خوفاً من اثارة الاهالي ضدهم .