راديو موال-على الرغم من انتعاش السياحة في فلسطين وخاصة الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال النصف الاول من العام الجاري إلا انها عادت وتراجعت بشكل كبير مع الاشهر الاولى للنصف الثاني من العام” بحسب ما قالت وزيرة السياحة والاثار “رولا معايعة” .
و أضافت معايعة ان العدوان على قطاع غزة اثر بشكل كبير على السياحة الفلسطينية، حيث تراجعت السياحة خلال شهري تموز الماضي وآب الجاري بنسبة تصل الى 60% مخلفة خسائر تقدر بملايين الدولارات في القطاع السياحي.
لكن معايعة تأمل بوقف العدوان وعودة النشاط السياحي بشكل أفضل قبيل موسم الاعياد المسيحية.
وأوضحت معايعة أن النصف الاول من العام الجاري شهد زيادة تصل الى 7 بالمئة من عدد السياح مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت ان الالاف من السياح ألغوا حجوزاتهم مع بداية العدوان على غزة وأن العدد ازداد بشكل كبير مع استمرار اطلاق النار، مبينة ان 77 الف سائح زاروا فلسطين خلال شهر تموز من العام 2013 لكن هذا العدد انخفض الى 57 ألف سائح خلال تموز لعام 2014.
أما خلال شهر آب من العام الماضي فقد زار الضفة الغربية 83 ألف سائح من الخارج فيما انخفض هذا العدد خلال الشهر الجاري الى 17 الف سائح حتى الآن.
وكشفت معايعة انه ولأول مرة سجلت الحجوزات ارتفاعا بهذا الشكل الذي كان سيؤدي الى امتلاء الفنادق خلال شهر تشرين الاول المقبل، حيث قال اصحاب الفنادق انهم تلقوا حجوزات فوق طاقاتهم، لكن مع استمرار العدوان فإن اعداد كبيرة من هؤلاء السياح قد ألغوا الحجوزات ما كبد قطاع الفنادق خسائر كبيرة.
وأعربت معايعة عن تخوفها من تأثر السياحة بشكل اكبر حتى نهاية العام خاصة الاشهر الاخيرة وهي الفترة التي ترتفع فيها نسبة السياحة مع حلول اعياد الميلاد المسيحية.
وقالت ان الوزارة تقوم بجهود كبيرة بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية لإقناع السياح بالعدول عن قرارهم وإعادة زيارة فلسطين بعد تخوفهم من الحرب على غزة.
وحول تأثير العدوان على الاماكن الاثرية في القطاع، قالت معايعة ان الة الحرب الاسرائيلية دمرت عشرات الاماكن الدينية والأثرية في قطاع غزة.
وأوضحت ان القصف الاسرائيلي دمر بشكل جزئي ميناء غزة القديم الذي كانت الوزارة تمهد لوضعه على لائحة التراث العالمي.
كما تم تدمير مساجد قديمة مثل مسجد السيد هاشم المملوكي، والمسجد العمري، كما تم تدمير مقام النبي يوسف وغيرها من الاماكن الاثرية.