توصيات إسرائيلية بتأمين اقتحامات اليهود للأقصى

راديو موال-أصدرت لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي عدة توصيات تتعلق بتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية المقبلة، وكذلك الدعوة لفصل زماني ما بين المسلمين واليهود في المسجد.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا  اليوم  إن لجنة الداخلية خرجت خلال اجتماعها الذي عقدته الأربعاء بثلاث توصيات خطيرة، حيث طلبت بشكل جذري من شرطة الاحتلال تهيئة كافة الأجواء لاقتحامات المستوطنين واليهود الجماعية خلال الأعياد اليهودية.

ولفت إلى أن الأعياد اليهودية ستبدأ في 25 سبتمبر المقبل بما يسمى بـ”رأس السنة العبرية”، وفي الرابع من أكتوبر ما يسمى بعيد “الغفران”، و”عيد العرش” الذي يبدأ من 9-17 أكتوبر، وكذلك “عيد الحانوكا” الذي يبدأ من 17-24 ديسمبر المقبل.

وذكر أن رئيسة اللجنة “ميري ريجف” قالت للشرطة “عليكم بحسب توصيات من الحكومة الإسرائيلية أن تهيئوا كافة الأجواء لكل يهودي يريد أن يحتفل ويدخل الأقصى في الأعياد المذكورة”.

والتوصية الثانية، تضمنت دعوة اللجنة للعمل على الفصل الزماني ما بين المسلمين واليهود، أي “في الوقت الذي يقتحم فيه اليهود الأقصى خلال الأعياد يمكن إخراج المسلمين من المسجد أو منعهم من الدخول إليه في هذه الأوقات”.

وأضاف أن اللجنة أوصت بعمل فصل ما بين المسلمين واليهود لحظة الاقتحامات، حتى إذا احتاج الأمر وضع حواجز داخل الأقصى تفصل ما بينهم، معتبرًا أن هذه التوصيات تحمل إشارات خطيرة، ومحاولة لفرض وتطبيق مخطط التقسيم الزماني للأقصى.

وفي السياق، طالب عضو الكنيست “موشيه فيجلين” باعتبار كلمة “الله أكبر” أكبر تهمة وجريمة، قائلًا “الله أكبر أداة قتالية عدائية ضد اليهود، ويجب أن يحاكم عليها كل من يرددها خلال اقتحامات اليهود للأقصى”، كما طالب بوضع جدار يفصل ما بين المسلمين واليهود على مسافة بعد 100 متر

ووصف أبو العطا هذه التوصيات بالخطيرة جدًا، موجهًا في الوقت ذاته نداءً للعالم العربي والإسلامي والفلسطيني بضرورة العمل الجاد للتصدي لهذه المخططات.

وأكد أن كل الإشارات تدلل على أن دالة التصعيد الإسرائيلي بحق الأقصى في ارتفاع، وأن هذا هو السيناريو الأوفر حظًا، خاصة في ظل انشغال العالم بما يجري إقليميًا.

وقال “لاشك أن الاحتلال يستغل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتمرير مخططاته”، منبهًا العالم الإسلامي إلى خطورة الوضع غير المسبوق في الأقصى.

من جهتها، حذرت مؤسسة الأقصى في بيان صحفي من الدعوات التي صدرت في اجتماع لجنة الداخلية بشأن جاهزية شرطة الاحتلال لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى.

وقالت إن المرحلة الراهنة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حدة الدعوات والتصريحات الصادرة عن سياسيين في الحكومة والكنيست، والتي تدعو إلى الفصل بين المسلمين واليهود أُثناء اقتحامهم للأقصى، وفق طلب “فيجلن”.

فيما دعت “ميري ريجف” إلى إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين واليهود إذا ما تبين للشرطة أن فتحه يزيد من احتقان الأجواء.

وقالت في ختام الجلسة إن ضوءً أخضرًا منحته الحكومة لليهود باقتحام الأقصى، ويجب العمل وفق ذلك، مشددة على أنه من واجب الشرطة النظر في إغلاق المسجد الأقصى بالكامل في وجه جميع الأديان في حال توتر الأجواء، واقترحت أيضًا فصل الشرطة بين المسلمين واليهود عند نقاط الاحتكاك.

وأشارت المؤسسة إلى أن اجتماع اللجنة شهد “نقلة نوعية” في الدعوات التي تشير بشكل واضح إلى سعي الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية إلى تطبيق وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

وبينت ذلك من خلال التصريح الذي أدلى به دافيد تسور رئيس المفوضية التي شكلتها لجنة الداخلية مؤخرًا لبحث اقتحامات اليهود للأقصى، والذي قال “يجب على الشرطة أن تنظر في منع مثيري الشغب من دخول الأقصى لحظة وجود المستوطنين فيه”.

كما اقترح تجنب الاحتكاك بين اليهود والمسلمين لحظة الاقتحام، وذلك من خلال الفصل بين ساعة وجود اليهود والمسلمين. ووضع جدار يفصل بين المسلمين واليهود