راديوموال-كشفت وزارة المالية الإسرائيلية أن العجز في موازنتها خلال شهر يوليو/ تموز الماضي بلغ 2.3 مليار شيكل (655 مليون دولار)، بارتفاع بلغ 400 مليون شيكل عن نفس الشهر من العام الماضي بنسبة 21%.
وجاء في بيان نشرته الوزارة أن “الارتفاع الكبير في العجز للشهر الماضي يعود لعملية الجرف الصامد التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة”، والتي بدأتها منذ السابع من الشهر الماضي.
وبحسب البيان، “يمكن رؤية آثار عملية الجرف الصامد على قطاع غزة، في أرقام العجز بميزانية الشهر الماضي، الذي ارتفع بنحو 400 مليون شيكل عن يوليو تموز 2013”.
وبلغت النفقات الحكومية خلال الشهر الماضي نحو 26.3 مليار شيكل (7.52مليار دولار)، بارتفاع بلغ 3.6٪ عن ذات الفترة من العام الماضي، حيث بلغت حينها النفقات 25.35 مليار شيكل (7.23 مليار دولار).
فيما تعدى إجمالي الإنفاق الحكومي خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، قرابة 141.1 مليار شيكل (40 مليار دولار). وفقا للبيان.
وبدأت “إسرائيل” في السابع من الشهر الماضي عدوانا على غزة، ارتقى خلاله 1940 شهيدًا، وإصابة قرابة 10 آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل خلال الحرب التي جاءت لوقف الصواريخ 64 عسكريًا و3 إسرائيليين، وأصيب 1008. بينما تقول كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكريًا وأسرت آخر.
وانخفض عجز الموازنة الإسرئيلية وفقا للبيان خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري إلى 6.4 مليار شيكل، مقابل 10.6 مليار شيكل خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 39.6%، وذلك على الرغم من ارتفاع العجز في الميزانية الإسرائيلية لشهر يوليو تموز/ الماضي.
وكانت صحيفة ذي ماركر العبرية، قدرت الأسبوع الماضي تكلفة عملية “الجرف الصامد” على قطاع غزة، حتى يومه التاسع والعشرين، بنحو 15 مليار شيكل (5 مليار دولار).
ولم تعوض الحكومة الإسرائيلية أيًا من القطاعات الاقتصادية المتضررة بفعل العملية العسكرية على غزة خلال الشهر الماضي.
ومع بداية يوم أمس الاثنين بدأت تهدنة لمدة 72ساعة بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية بمقترح مصري ما سمح باستئناف مفاوضات غير مباشرة تستضيفها القاهرة بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وهذه التهدنة هي الثانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد أن انتهت الهدنة الأولى صباح يوم الجمعة الماضي، بعد استمرت 72 ساعة، برعاية مصرية.