أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاثنين، تصميم حركته على أن أي هدنة دائمة مع الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تؤدي إلى رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة.
وقال مشعل في مقابلة مع وكالة (فرانس برس)، تعليقا على اتفاق التهدئة المؤقتة الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية إن “الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو لتسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة”.
وأضاف أن “الهدف الذي نصرّ عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار، هذا أمر لا تراجع عنه”.
وتابع مشعل “نحن مصرّون على هذا الهدف وفي حال حصول أي تسويف إسرائيلي أو مماطلة أو استمرار للعدوان، فإن حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية، ولدى الجميع الجاهزية لكل الاحتمالات”.
ولم يتوقف مشعل عن ترديد أن المطالبة برفع الحصار الخانق على القطاع منذ العام 2006 ليس “مطلباً غير طبيعي”.
وقال إن المطالبة بالمطار والميناء “ليست مطالب غير طبيعية هذه حقوق من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بدون حصار تجويع ومنع من السفر. من حق غزة أن تفتح المعابر وأن يسمح لمليوني شخص بالسفر للعلاج والدراسة والعمل كباقي شعوب العالم”.
ورأى مشعل أن “الحرب على غزة من أهم نتائجها حتى قبل أن تنتهي هو أن رفع الحصار أصبح حاضرا على الأجندة الإقليمية والدولية”.
وشدد على أن “معركة غزَّة العظيمة ستختصر الزمن، وستقرب شعبنا الفلسطيني من تحقيق هدفه في التخلّص من الاحتلال وحق تقرير المصير، وقيام دولة فلسطينية حرّة على أرضه”.
وأكد مشعل أن حماس مستعدة هي وبقية القوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد، قائلاً:” نحن لدينا نفس طويل، ولدينا قدرة عالية على الاحتمال، والمقاومة أعدت وأحسنت الإعداد، وهي لن تنكسر والشعب لن ينكسر، وما جرى خلال شهر كامل في غزّة يدلّ على ذلك”.
وقال إنَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يكابر بعد أن فشل جيشه في الميدان العسكري في عدوانه على قطاع غزة بسبب صمود المقاومة وإبداعاتها والتفاف الشعب الفلسطيني”، مبيناً أن نتنياهو اليوم يعاني من أزمة داخلية ويحاول في ميدان التفاوض والسياسة ما عجز عن تحقيقه في العسكري.
ورحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأي وسيط يستطيع أن يحقق مطالب الشعب الفلسطيني سواء كان الوسيط المصري أو أيّ وسيط عربي، مكرراً حديثه أنهم لا يعولون على أحد، وكل من يقدم جهداً أو تحركاً سياسيا ستتعامل معه حماس بمسؤولية وبجديّة، وحسب طبيعة هذا التحرك.