راديو موال-أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية الأحد “أن لا أحد في إسرائيل على علم بما يدور في محادثات القاهرة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما دفع إلى توجيه انتقادات إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعلون، ورئيس أركانه بيني غانتس على أدائهم”.
وذكر موقع “واللا” الالكتروني أن الحكومة الإسرائيلية تعقد اجتماعها الأسبوعي اليوم بمقر وزارة الأمن في تل أبيب، وأن نتنياهو سيطلع خلال الاجتماع الوزراء على المحادثات في القاهرة “التي معظم الوزراء، وحتى أعضاء في الكابينيت (الحكومة الأمنية المصغرة)، لا يعرفون صورة الوضع بشأنها”.
وفي هذا السياق، هاجمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية غانتس بعد أن أعلن الأسبوع الماضي، وبعد سريان التهدئة لمدة 72 ساعة، أنه بإمكان سكان الجنوب العودة لحياتهم الطبيعية، فيما ألغت قيادة الجبهة الداخلية القيود الأمنية المفروضة على السكان في البلدات القريبة من الحدود مع غزة.
لكن على ضوء انهيار التهدئة صباح الجمعة، تساءل المراسل العسكري للصحيفة يوسي يهوشع، حول أسباب إطلاق غانتس تصريحاته المطمئنة، وما إذا كان يعرف شيئا لم يتم الإعلان عنه في حينه.
وفي غضون ذلك، قالت التقارير إن فقدان ثقة كامل نشأ بين سكان الجنوب والقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بحيث تم التعبير عن ذلك بمغادرة السكان لتلك البلدات بعد استئناف إطلاق الصواريخ.
بدوره تساءل المحلل السياسي في الصحيفة شمعون شيفر ما إذا كان نتنياهو ويعلون وغانتس، الذي ادعوا قبل انتهاء التهدئة بأن “إسرائيل انتصرت في الحرب، كانوا يتوقعون استجابة حماس لمطالبها قبل أن تعلن الحركة أنها حققت أهدافها وخاصة رفع الحصار عن القطاع”.
وطالب”قباطنة إسرائيل الثلاثة بقول الحقيقة للجمهور وتوضيح غايتهم خاصة وأن “إسرائيليين كثيرين، وهذا أمر مقزز، يدعون أن الجانب الموثوق الوحيد هنا هو حماس، التي قالت إنها لن توقف إطلاق النار وأن إسرائيل ستجري مفاوضات تحت إطلاق النار، وهو ما سيحدث بعد أن يستجيب نتنياهو لطلب الرئيس المصري ويعيد الوفد إلى القاهرة وليس كما ادعت إسرائيل بأنها ترفض إجراء مفاوضات تحت إطلاق النار”.
وأشارت إلى أن حماس انتقلت إلى “إستراتيجية قذائف الهاون”، وتقليص إطلاق الصواريخ، لأنه لا توجد لدى “إسرائيل” منظومة لاعتراض قذائف الهاون ولأنها أسفرت عن مقتل 11جنديًا خلال الأسابيع الماضية، في إشارة إلى أن القوات الإسرائيلية تتجمع في مناطق قريبة من الشريط الحدودي حول القطاع.