راديو موال : خسر أستاذ جامعي عرضا للتدريس في جامعة أمريكية، بسبب تغريدة كتبها على تويتر نقد فيها العدوان على غزة.
ويعتبر ستيفن ساليتا والذي عمل سابقا في جامعة فيرجينيا التكنولوجية، من أشد الناقدين للحملة الإسرائيلية على غزة، وكان ساليتا قد منح في البداية منصبا في قسم دراسات الهنود الأمريكيين بجامعة إلينويز، لكن مديرة الجامعة فيليس وايز وقفت أمام تعيينه.
ورفضت الجامعة التعليق على قرارها خاصة أن قرار التعيين قد صدر ولم يكن يقتضي سوى إجراءات روتينية من مجلس الجامعة للمصادقة عليه.
وقال موقع “هافينغتون بوست” الأمريكي وموقع “انسايد هاير إد” (في داخل التعليم الجامعي العالي) إن الجامعة لم ترد على أسئلتهما.
ويشير موقع “إنسايد هاير إد” و “ديلي غازيت” أن سبب حرمان ساليتا من العرض كان بسبب تغريدة أرسلها على التويتر شجب فيها الأفعال الإسرائيلية في غزة، خاصة أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي حظي بنوع من الاهتمام الإعلامي في أمريكا، وكان سبب سحب العرض من البرفسور.
وفي بيان لفرع “جمعية أساتذة الجامعات الأمريكية” في إلينويز، وصف فيه عبارات البروفسور ساليتا بأنها “متشددة ومبتذلة” من جهة و”دعوة حارة لوقف العنف الجاري في الشرق الأوسط” من جهة أخرى.
وأضاف بيان الجمعية “يجب التصدي للتعبيرات المثيرة للجدل بتصريحات أخرى تواجهها وتتصدي لها”. ورغم ذلك فالجمعية تري في قرار الجامعة سحب تعيين ساليتا غير صحيح لأنه تكميم لحرية الرأي “ومع ذلك فلا يمكن لجامعة إلينويز إلغاء التعيين بناء على تصريحات على التويتر والتي تعتبر تصريحات محمية في الولايات المتحدة”.
ولكن كاري ويلسون، وهو أستاذ اللغة الإنكليزية في نفس الجامعة ورئيس فرع جمعية أساتذة الجامعات في إلينويز اعتبر في حديثه لموقع “هافينغتون بوست” أن ساليتا تجاوز الخطوط المسموح بها، ليس من ناحية النبرة ولكن المحتوى. وعليه دعم ويلسون قرار الجامعة.
وكاحتجاج على قرار الجامعة قام داعمون للبروفسور بوضع عريضة على الإنترنت تطالب بإعادة توظيفه وحظيت حتى الآن بـ 7400 توقيعا.