اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة ستة مقدسيين خلال مواجهات عنيفة اندلعت في عدة قرى وأحياء بالقدس المحتلة، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب لوكالة “صفا” إن قوات الاحتلال اعتقلت طفلين مقدسيين من بلدة سلوان خلال مواجهات ليلية اندلعت في البلدة، وتم اقتيادهما إلى أحد مراكز التحقيق.
وأوضح أن مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال في سلوان، وبلدة الطور وحي الصوانة والثوري، أطلقت خلالها تلك القوات وابلًا من القنابل الصوتية والغازية والرصاص الحي.
وأفاد أن قوات إسرائيلية خاصة نصبت كمينًا لأربعة شبان في بلدة الطور، واعتقلتهم واقتادتهم إلى أحد مراكزها، وهم لؤي الصياد، مجدي الهدره، محمد أبو غربية وأمجد القواس، مشيرًا إلى أن هؤلاء المعتقلين تعرضوا للضرب الشديد.
ولفت إلى أنه سيتم عرض جميع المعتقلين مساء اليوم على محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس، مبينًا أن قوات الاحتلال أغلقت مساء أمس معظم الطرق في الصوانة والطور والعيسوية وسلوان.
وفي حي الصوانة، هاجم الشبان المقدسيون مستوطنة “بيت أوروط” بالفرقعات والألعاب النارية، فيما أغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيس بين الصوانة والطور ، وتوقفت حركة السيارات.
وفي قرية العيسوية، اندلعت مواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلًا من الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وقال عضو لجنة المتابعة في القرية محمد أبو الحمص لوكالة “صفا” إن المواجهات تأتي تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت برش كميات كبيرة من المياه العادمة تجاه منازل المواطنين وفي الشوارع، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وفي السياق، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن المواجهات مع قوات الاحتلال تجددت في حي الحارة الوسطى ورأس العامود ببلدة سلوان، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ظهر الجمعة الفتى محمد أحمد أبو الهوى (13عامًا) خلال تواجده على الشارع الرئيس ببلدة الطور.
وقال والد محمد إن نجله خرج من منزله متوجهًا لمنزل جده في ساعات الظهيرة، فقام جيب عسكري بالتوقف فجأة وصرخ أحد الجنود على أحمد طالبًا منه الحضور إليه، فخاف الفتى وحاول الهرب إلا أنهم تمكنوا من اللحاق به واعتقاله بدعوى “ضرب حجارة في رأس العامود”.
وأشار إلى أنه خلال ذلك تم ضرب رأسه وجسده بأحد الجدران، مما أدى إلى إصابته بخدوش في يده وأوجاع في رأسه.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتادت محمد برفقة أحد أقاربه بالجيب العسكري إلى رأس العامود، بدعوى وجود “الصور التي تؤكد ضربه للحجارة”، ثم أخلي سبيله دون قيود، بشرط عدم تقديم شكوى ضد اعتقاله وضربه.