راديو موال- هاجم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ” امان ” السابق الجنرال ” عاموس يدلين ” خلال حديث صحفي أدلى به اليوم ” السبت ” لموقع ” يديعوت احرونوت” الالكتروني الخطوات العسكرية والسياسية التي اتبعتها إسرائيل خلال الحرب على غزة وهاجم بشدة ما اسماه بإدارة المفاوضات تحت النار في القاهرة ليتفق في هذا الهجوم مع رئيس الشاباك السابق ” يوفال ديسكين ” الذي هاجم عبر تغريده على موقع ” تويتر” تسرع إسرائيل في إعلان انتهاء عملية ” الجرف الصامد ” وإظهار ذلك لحماس قبل أن يستقر وقف الطلاق النار ما شجعهم ” الفلسطينيون ” على إحراج وإرباك إسرائيل كما حديث صباح أمس .
وانتقد ” عاموس يدلين ” هو الأخر ما اسماه بتسرع إسرائيل إعلان انتصارها ودعا الى تدمير حكم حماس القائم في غزة قائلا ” لا يوجد شيء اخطر من حماس ولا يوجد ما نخشاه ممن سيخلفها وسيأتي بعدها ” قال ” يدلين “.
وأضاف ” يخيفوننا بالإسلاميين الذين يقطعون رؤوس الشيعة في العراق؟! يجب علينا ضرب حماس حتى تسقط وتنهار وإذا لم نقم بذلك فهذا يعني بأننا نسير بربع طاقتنا ولن نصل الى أي مكان ولقد كان إعلان النصر في إسرائيل سابق لأوانه ويجب علينا عدم الالتفات للدعاية الصادرة عن حماس التي تلقت ضربات قوية جدا لكنها ضربات غير كافية لوصول مرحلة التسوية ونحن نعيش في وضع استراتيجي غاية في الراحة ومصر والعالم العربي السني يرغبون هم الآخرين بإضعاف حماس لذلك يجب علينا أن نفكر في كيفية منع حماس من اكتساب قوة إضافية استعداد لجولة القتال القادمة وكيف يجب علينا استنزافها حتى يتم استبدالها بطرف أكثر اعتدالا “.
وطالب ” يدلين بإجراء تحقيق معمق حول العملية البرية قائلا ” يجب إجراء تحقيق معمق بالعملية البرية وعلى من يتولى هذا التحقيق تقع عليه مسؤولية التحقيق فيما إذا تم تنفيذ هذه العملية كما يجب أن تنفذ العمليات البرية من حيث البراعة والحكمة والاستعداد والمباغتة وفي المرة القادمة سننفذ العملية البرية في الوقت المناسب لنا ولن نبلغ حماس عنها ولن نسرب شيئا من جلسات الكابينت يتعلق بالأشياء التي نخافها ونخشاها والأشياء التي لا نخاف منها وهنا الكثير جدا من الخيارات المتعلقة بالتعامل مع الأنفاق ومعالجة موضوعها وتقع هذه الخيارات بين معالجة موضوع الأنفاق الهامة جدا وبين إعادة احتلال القطاع الموضوع غير المرغوب “.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية في القاهرة قال يدلين ” ” حين تكون دولة إسرائيل تحت النار يتوجب عليها وقف المفاوضات فورا وعليها القيام بخطوة إستراتيجية تتمثل بعدم إعطائهم أي شيء مطلقا لا ميناء ولا مطار ولا فتح معابر ولا دفع رواتب وعدم السماح بتحويل الأموال القادمة من دول العالم الراغبة بالمشاركة في ترميم غزة بكل بساطة عدم منحهم أي شيء مهما كان ويجب أن نقول لهم ” ابقوا مع أزمتكم الإنسانية ومع الدمار فنحن دولة تمتلك قوة عظيمة وقوة نيران كبيرة ويمكن أن نلتقي معكم الشهر القادم “.
وفي خلفية الأمور يتعمق النقاش والمعركة حول إقامة ميناء في غزة كما تطالب الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تعارض حتى ألان هذا المطلب خشية ان يستخدم الميناء والمطار في تهريب الأسلحة ومع ذلك اقترح وزير المواصلات الإسرائيلي ” يسرائيل كاتس” فيما سبق ولا زال اقتراحه قائمة والقاضي بالانفصال ” المدني” ما يعني قطع أي علاقة بالبنية التحتية والمدنية بين غزة وإسرائيل ومنحهم إمكانية إقامة ميناء خاص بهم على ان تخضع السفن للتفتيش في عرض البحر .
بدوره عاموس يدلين لم يعارض من حيث المبدأ إقامة ميناء ومطار قائلا” المشكلة ليست في الميناء البحري أو المطار بل ان الحديث لا يدور فقط عن ميناء فلو كان الأمر كذلك فلا مشكلة لدينا في إقامة هذا الميناء بل المشكلة تكمن في المطالب الفلسطينية الأخرى “.
وأضاف يدلين ” لو تعلق الأمر بالميناء فقط لكنت من بين الذين يعتقدون بإمكانية ذلك بشرط ضمان أن تكون كافة البضائع التي تصل إليه مدنية وتحت الرقابة وسيأخذ إقامة مثل هذا الميناء أربع سنوات خاصة وان إسرائيل وافقت على مثل هذا الأمر خلال حكم ياسر عرفات “.